الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،
أولاً : كما ذكرتِ أنت يا أختنا الكريمة : الإنسان مفطور على الإسلام ،
مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم " كل مولود يولد على الفطرة "
ثانياً : وهب الله تبارك وتعالى الإنسان هبة هي أعظم الهبات ونعمة من أعظم النعم
ألا وهي : الـعـقــل
... وجعله مناط التكليف ، بحيث أسقط التكاليف الشرعية على من فقد هذه النعمة ،
ولا يؤاخذه بأقواله ولا أفعاله ( إذا كان مجنوناً ) ولا يحاسبه عليها في الآخرة
وجعل سبحانه هذا العقل دليلاً يدل صاحبه على خالقه ومولاه ،
عن طريق الاستدلال المنطقي وعن طريق النظر والتأمل في هذا الكون العظيم ،
فكل شيئ نراه في الأرض أو في السماء أو في المحيطات يدل على أن لهذا الكون إلهاً عظيماً قديراً .
* * *
كل ما سبق يؤدي إلى نتيجة واحدة هي : الإقرار بأن لهذا الكون رباً وخالقاً ومدبراً ،
أما معرفة دين الإسلام والوصول إليه ، فهذه نقطة أخرى سأكملها لكِ غداً إن شاء الله تعالى ،
مع تصويب كلام الأخت الكريمة مسلمة 4 ، والذي اعترضتِ أنتِ عليه ،
وسأجيبك كذلك على اعتراضكِ بإذن الله تبارك وتعالى .