الاخ رائف مادليلك على ان الدعاء المذكور يدل على وحدة الوجود
ومن ثم استفسرت عن اوحال التوحيد وساجيبك عنها
اوحال التوحيد هي ما يحصل للذاكر من غيبة اثناء الذكر فلا يرى في الوجود غير الله وكل الباقي فاني غير موجود وهذا مقام يقال له وحدة الوجود اي انك لا ترى في الوجود الا واحدا وهو الله وهذا المقام ليس بجيد ولاهو حال حسن ولذلك استعاذ الشيخ ابن مشيش منه
ونعوذ نحن منه ايضا وهو حال قهري يحصل لمن داوم على الذكر حتى بدات ذراته بالذكر ودون اشراف شيخ عالم وهذا ما يسمى باوحال التوحيد وهذه الاحوال ذوقية اذا لم تذقها فلا تنكرها
واذا قلت لي ما سمعنا بهذا من الصحابة اقول لك الصحابة احوالهم اعلى من هذا بكثير وحاشا ان يقعوا في هذه الاوحال وهم اهل التمكين رضي الله عنهم وحتى في زماننا يوجد علماء لايقعوا في مثل تلك الاوحال وهي في الحقيقة اوحال وبذلك تعرف تبرا السادة الصوفية عن القول بوحدة الوجود وكان الاحرى بك ان تستفسر قبل ان ترمي اخال بهذه التهمة الشنيعة ومن ثم من قال بوحدة الوجود قصد احى معنيين اما ان هذا الوجود كله واحد بمظاهره من شجر ومدر ووو
وهو الله وقائل هذا كافر بالاجماع نعوذ بالله من ذلك
واما ان يقصد انه لاقائم في الوجود بذاته سوى الله المستغني عن الجميع
وانه كل ما خلا الله باطل كما ورد فهذا لاخلاف على صحة قوله
وهو الذي عناه البعض بوحدة الوجود اي ان الوجود الحقيقي هو لواحد فقط وهو الله (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار)
وان كنا نرى ان يبتعد صاحب هذه المقولة عن عبارته افضل لكي لايقع التباس ولبعدها عن الدلالة اللفظية .
|