يا أخي لقد أتيت لكم بكلام الله سبحانه وتعالى وبينت لكم أنه فوق العرش وفي السماء ولكن أنتم هداكم الله قرنتم بين هذا الإثبات والتشبيه ولم أوردتم هذا التشبيه ولم قرتنم بين العلو والتشبيه إن الله فوق العرش واستوى على العرش وهو في السماء وليس كمثله شيء وهو السميع البصير له سمع وبصر ولكن ليس كسمعنا وبصرنا
ثم قمت وصرفتم هذا المعنى إلى معنى مجاز من الذي قال لكم ذلك أهو الرسول عليه السلام الذي أمره ألله أن يبين ما نزل إليه ؟
أم أن الرسول لم يبين وحاشاه فقد بين ووضح والأمر واضح فأرجو منكم عندما تثبيتون أنه في السماء وانه على العرش أن تبعدوا عنكم التشبيه
ثم ذكرت لكم أن الفطرة تبين أن الله في السماء ولما أوردت لكم الفطرة عند عنترة تركتم هذا وذهبتم إلى بقية صفات هذا الجاهلي فهل إثيات العلو وأن الله في السماء عند هذا الجاهلي من إثباتات الجاهلين وأن عبادة الأصنام تأمرهم أن يقولوا أن الله في السماء؟
ولتعلموا أن الله في السماء مستو على عرشه سبحانه وليس كاستواء البشر لأنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
آيات وأحاديث وفطرة كلها تدل على أن الله في السماء وأنه فوق العرش
سبحان ربي الأعلى
|