أخت سلوى
وعليكم السلام ورحمة الله
بالرغم من دبلوماسية الكلمات التي استخدمتها في سؤالك غير أن روح الغضب واضحة من ورائها، وكأني بك ترين أن التذكير (مجرد التذكير أو الدعوة إلى التذكير) بالمناسبات الإسلامية أمراً مخالفاً للشرع الشريف ولهدي النبي الأمين (صلوات الله عليه وسلامه).
وجل ما في الأمر أنني دعوت إلى تذكير المسلمين، لاسيما الأجيال الصاعدة بهذه المناسبات ودلالاتها والعبر والحكم المتعلقة بها، وإلا فكيف يتعلم الفرد وتتعلم الجماعة والأمة تاريخها؟ وكيف تطلع على تجاربها؟ وكيف تستفيد من ماضيها؟ ومن لا ماضي له لا هوية له ولا مستقبل له
ولئن كانت (الجنادرية) وكثير من المواسم الثقافية والتراثية لا تشكل أية حساسية للعلماء والدعاة، ولا ينظرون إليها بمنظار التبديع ولا التفسيق، فلم يشكل أي موسم ثقافي أو تراثي يعنى بالمناسبات الإسلامية المشهودة بكل هذه الحساسية
أرجو ألا يساء فهم هذا الطرح، وأن تتم مناقشته بعيداً عن حساسيات واقعنا الحزبي الإنشقاقي. أو تخوفنا الاحترازي من كل طرح مهما كان بريئاً وموضوعياً.
__________________
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك/22]
|