عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-08-2000, 03:56 AM
أحمد علوي أحمد علوي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 241
Post ( رسائل مفتوحة إلى كل أخت مسلمة )

_
الرسالة الأولى ..
أختي الفاضلة الكريمة ..
أسأل الله أن يحفظك من كل سوء ، ويحميك من كل مكروه ..
....
تذكري أن العاقل لا يمكن بحال أن يترك النبع الطيب العذب السلسبيل ، وهو قادر على الوصول إليه ،،
لن يترك العاقل هذا النبع ، ليشرب من المستنقعات الآسنة المليئة بالوحل ..
هذا والله ما لا يفعله حتى الأطفال ..!
ولكنك بإعراضك عن هدي ربك عز وجل ، وإقبالك على أهواء البشر ، وزخارفهم ،
تفعلين أسوأ مما قد يفعل ذلك الأحمق في المثال السابق ..!
فهل ترضين لنفسك العزيزة الكريمة أن تكوني بهذه المهانة ..؟!
ثقي أن شرع الله سبحانه هو الخير كله ، وفيه السعادة كلها ، فهو نور لأنه صدر من النور
( الله نور السماوات والأرض )
فحين تعرضين عن هذا النور ، فإلى أين تمضين أيتها المخدوعة …!؟
إنك بإعراضك عن شرع الله تعالى :
إنما تسلمين نفسك إلى الشياطين ليسوقوك إلى أوحال المعصية ،
وليأخذوا بيدك إلى الظلمات التي تعرضك لسخط الرب جل شأنه ..
فكري جيداً في هذه القضية ، وقلبيها طويلاً ،
وانظري ماذا يريد الله بك ولك ..
وماذا يريد شياطين البشر بك ولك وهم يزينون لك الابتعاد عن هدي رب العباد ..
( والله يريد أن يتوب عليكم ، ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما )
ألا تكفي هذه الآية من كتاب الله جل جلاله أن تهز فيك قلبك كله ، وتعيد إليك وعيك ..!؟
فكري في هذه القضية على أقل من مهلك _ كما يقولون _
ولا أراك إلا وقد دمعت عيناك ندماً على ما فات ،
وحزناً على عمر ضاع في البعد عن الله جل جلاله وتبارك اسمه ….
ولكن لا تيأسي أبداً ، وثقي أن لك رباً يحبك ، نعم يحبك
وهو ينتظر منك أن تبادري إليه في شوق ، تائبة نادمة ،
فإذا فعلتِ _ ولا أراك إلا فاعلة إن شاء الله _
فرح الله بتوبتك ، وبدل سيئاتك كلها إلى حسنات ..!!
هل تتخيلي ذلك ..؟ سيئاتك كلها تتبدل حسنات ،
ويملأ الله قلبك بنور الهداية ، ويملأ صدرك انشراحاً وطمأنينة ..
نعم ، والله الذي لا يُحلف بغير اسمه ، إن الله يحبك ،
ولو لم يكن يحبك لكان قد خسف بك الأرض منذ أول مخالفة ركبت فيها رأسك ، عندما أعلنتِ التمرد على تعاليمه ..!
أو لكان عاجلك بسلب نعمة العينين _ مثلاً _ أو أي نعمة أخرى جزاء إعراضك عنه ، وتفضيل غيره عليه _ جل شأنه _
..؟؟
فهل جزاء حب الله إياك أن تواصلي هذا الإعراض عنه ، وهذا الجحود له ؟؟
وإن الله ليحبك أيضاً حين لا زال يدعوك إليه ، ويفتح بين يديك أبواب التوبة ، ويتودد إليك
لتقبلي عليه ، فيمنحك صفاء قلب ، ونقاء فطرة ، وحلاوة إيمان ، وسكينة نفس ،
ثم جنة عرضها السماوات والأرض فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..!؟
فاعزمي الآن أيتها الفاضلة ، أيتها الكريمة ، اعزمي بلا تردد ، وأقبلي على ربك بصدق ، وفي لهفة وحب ،
وترقبي ماذا يحدث في قلبك من نسائم سماوية تعطر روحك ، وتزكي نفسك ، فتجعل الحياة في عينك حلوة .. نعم حلوة لأنها
مع الله ولله ، وبالله .. وهل النعيم إلا في قربه جل جلاله ؟!
انهضي الآن .. الآن ألان وليس غداً ..!
فما يدريك ماذا يخبئ لك القدر هذه الليلة تحت وسادتك
حين تضعين عليها رأسك ، وقد لا ترفعينه مرة ثانية …!!؟
أسأل الله أن يذيق قلبك حلاوة الإقبال عليه ، والأنس به ..

...........إذا كان في هذه الرسالة خير وفائدة فلا تترددي : ابعثي بها إلى من تحبين من صديقاتك .. فإن الدال على الخير كفاعله .....