27-08-2007, 06:21 PM
|
مشرف عام
|
|
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
|
|
من حمًار .. إلى .. حاكم الأندلس !!
قصة أعجب من خيال سمعتها وقرأتها ..
والتاريخ مليء بالعجائب ..
أترككم لتقرأوها لندرك جميعاً أنه في هذه الحياة ليس بشيء مستحيل
وأنه سبحانه قادر على كل شيء ..
فتفائلوا بالخير تجدوه ..
محمد بن أبي عامر الملقب ( الحاجب المنصور )
الرجل الذي ملك بلاد الاندلس .. الرجل الذي أدب النصارى وتوغل في بلادهم .. هل تعلم كيف وصل لهذه المنزلة .. حدد أهدافه .. ثم بدأ يفكر في كيفية تحقيق هدفه ..إليك قصّته :
كان يعمل حمّاراً .. نعم حماراً يحمل الناس والبضائع في السوق .. وكان له رفيقين يعيشان معه ويعملان معه بنفس المهنة .. وفي يوم من الأيام وعند رجوعهم من يوم عملٍ شاقّ .. جلس يتسامر مع صديقية وقال لهما إذا اصبحت حاكم الاندلس ماهي امنية كل منكما التي يرغب أن أحققها له .. ضحكا وقال الأول اريدك ان تعطيني قصرا منيفاً وجواري حسان وكذا من المال ... أما الآخر فقال له إذا اصبحت حاكماً على الاندلس اتمنى ان تأمر بي فأحمل على حمار ووجهي الى قفى الحمار وان يدار بي في انحاء المدينة وان يقال نصاب كذاب لايباع ولا يشترى منه .. ضحكوا .. ومرت بعدها الايام .. ففكر وعرف انه لو استمر على مهنته هذه لن يصل الى هدفه .. تركها وانضم جندياً في الجيش الاسلامي .. مرت الايام وبفضل جده وإخلاصه وذكائه بدأ نجمه يبرز الى أن أصبح صاحب الشرطة" رئيس الشرطه " .. كان هذا من اعلى المناصب .. حيث كانت المناصب مرتبة من حيث المرتبه الاعلى : الخليفه يأتي بعده الوزير يأتي بعده قائد الجند.. يأتي بعده صاحب الشرطة .. يعني هو الرجل الثالث في الدولة .. مات الخليفة الناصر وكان ابنه مازال صغيراً فخاف بنو أمية إن هم جعلو عليه وصياً منهم أن يستأثر بالحكم ويقتله .. فقرروا ان يرشحوا مجلس وصاية من خارج بنو أمية " الأسرة الحاكمة " فجعلو المجلس يتكون من الوزير ورئيس الجند وصاحب الشرطة .. فقام الحاجب المنصور وتزوج من ابنة رئيس الجند حتى يكسبه في صفه .. ثم مالبث ان اتهم الوزير بتبديد اموال الدولة وسجنه وقضى على كل اقاربه واعوانه وصادر املاكه ... فأعلن أحد بني اميه نفسه خليفة للمسلمين وخلع ابن الناصر .. فما كان من الحاجب المنصور الا ان قتل الخليفة الجديد واعلن انا الخليفة مازال ابن الناصر .. وقام بتغيير كل الحرس الخاص بالأمير الى جند من الشرطة بحجة تواطئ الحرس ضد الامير .. ثم قام المسيحيين بالإستيلاء على مدن اسلاميه في اطراف الاندلس .. ولم يتحرك قائد الجند خوفاً من ان يستأثر الحاجب المنصور بالحكم .. فما كان من الحاجب المنصور الا ان جمع القوات واسنرد المدن المسلوبة وتوغل في ارض الفرنجة وطارد فلول جيشهم واستولى على الغنائم .. وفي طريق عودته بدأ يوزع الغنائم على المسلمين .. فزادت شعبيته .. وزاد اعجاب المسلمين به .. وبعدها حاول عمه قائد الجند اغتياله وكان ذلك في احدى القلاع المحتشدة بالموالين لقائد الجند واجتمع الجنود عليه لقتله فدافع قليلاً ثم انتهز الفرصة وقفز من فوق القلعة الى خارجها وكسرت ساقه ومن حسن حظه وجد حصاناً مربوطاً بالقرب منه وقفز اليه وعاد الى جنوده ومواليه وهجم على عمه وقتله وشتت جنده بأن وزعهم على انحاء البلاد .. لم يبقى له منازع فهو الحاكم الفعلي الآن .. ثم قام بمنع دخول احد على الامير الصغير الا بإذنه بحجة حمايته .. ثم مالبث ان منع خروج الامير من قصره الا بإذنه .. وكانت عاصمة الخلافه هي الزهراء .. فبنى مدينة بجوارها اسماها الزاهرة ونقل لها كل دواوين الحكم .. وبهذا تمكن من عزل الخليفة بالتدريج .. حتى أعلن نفسه حاكماً مطلقاً للأندلس .. وفي حكمه رجعت لدولة المسلمين هناك هيبتها .
بعد ما استقرّ له الحكم ارسل في طلب صديقيه .. فوجدوهم مازالو حمارين ويسكنون في نفس المسكن .. فلما حضروا وكان لديه وجهاء الدولة قال لهما اتذكروني .. قالو نعم ولكن خشينا ان تكون قد نسيتنا .. فقال اتذكرون ما حدثتكم به .. قالوا نعم .. قال فاحكوا القصة .. فحكوها فقال للأول ماذا تمنيت علي وقتها .. فقال طلبت قصرا منيفا .. فقال اعطوه القصر الفلاني .. قال وماذا بعد فقال وجواري حسان فقال اعطوه الجواري .. وقضى له طلبه وزاده مالاً فوق الذي طلب ... فقال للآخر وانت ماذا تمنيت .. فأطرق وقال ايام وانقضت .. فأصر عليه .. فقال طلبت ان احمل على حمار ووجهي الى دبر الحمار ويقال كذاب محتال لايباع ولا يشترى منه .. فقال للجند افعلوا به كذلك ..
فلما ولوا جاء الوزير إلى المنصور وقال له كأنك قسوت على هذا بقدر ما أكرمت صاحبه !!
فقال نعم ليعلم أن الله على كل شيء قدير ولكي يعمل لما خلق له ..
__________________
فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
|