بسم الله الرحمن الرحيم
يقول ابن مالك في ألفيته:
للفعل توكيد بنونين، هما ..... كنوني اذهبنّ واقصدنهما
المقصود: نوني التوكيد المثقلة والمخففة.
يؤكدان افعل ويفعل آتيا .... ذا طلبٍ أو شرطاً اما آتيا
أو مثبتاً في قسم مستقبلا ... وقلّ بعد "ما ولم" وبعد لا
وغير إما من طوالب الجزا.. وآخر المؤكد افتح كابرزا
المقصود: أنهما تؤكدان فعل الأمر، نحو "افتحنّ الباب"، والفعل المضارع في حالات:
1. المضارع المستقبل الدال على طلب، نحو "لتضربنّ زيدا"، و"لا تضربن زيدا"، و "هل تضربن زيدا".
2. المضارع الواقع شرطا بعد "إن" المؤكدة بـ"ما"، نحو "إما تريِنّ من البشر أحدا..".
3. المضارع الواقع جوابا للقسم مثبتا مستقبلا، نحو : والله لتضربن زيدا"، فإن لم يكن مثبتا منع توكيده بالنون، نحو : "والله لا تفعل كذا"، وكذا إن كان حالا، نحو: "والله ليقوم زيد الآن".
4. ويقل دخولها في المضارع الواقع بعد "ما" الزائدة التي لم تصاحب "إن" -كما سبق- نحو: "بعينٍ ما أرينك ههنا"، والواقع بعد "لم" كقوله: " يحسبه الجاهل ما لم يعلما ... شيخا على كرسيه معمما".
5. المضارع الواقع بعد "لا" النافية، كقوله تعالى: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".
6. المضارع الواقع بعد غير "إما" من أدوات الشرط، كقوله: "من نثـقـفن منهم ليس بآيبٍ ... أبداً، وقتل بني قتيبة شافي".
* عن شرح ابن عقيل للألفية بالمعني.
عمر مطر
|