خطبة الحاجة على الطريقة العلمانية
كثيرة هي النفوس الفاسدة التي تطمع أن تصل إلى مكانة سامية
ومواقع مرموقة وشهرة واسعة وجاه عريض
وتريد لفت الأنظار إليها
فتلجأ للوصول إلى تلك الغاية طرق معوجة وسبل ملتوية
على طريقة اليهودي( الغاية تبرر الوسيلة)
ومن تلك الطرق المتعرجة والوسائل الخبيثة
خالف تعرف
فترى الرجل الجاهل التافه يخالف أمورا عظيمة قد أجمعت الأمة عليها
وتراه يجادل العلماء والفقهاء وينكر عليهم ويسخر منهم بلا علم ولا برهان
كما يقال (يركض بحماره بين الخياليين)
قال حمار الحكيم توما لو أنصف الدهر كنت أركب
لأنني جاهل بسيطا وصاحبي جاهل مركب
مدح الفساد والتصفيق للمفسدين
فهو إذا سمع برجل أين كان قد شذ وخالف الأصول والثوابت
أخذ يلمعه ويضفي عليه أوصاف الجلالة والفخامة والتقدمي والمتنور وووووو
التعدي على القمم السامقة والثوابت الراسخة
فهم ينالون من الدين ويتهجمون عليه وعلى أتباعه
فما إن تسمع لهم كلمة أو تقرأ لهم مقال أو أو أو
إلا وجدت فيها خطبة الحاجة لكنها على الطريقة العلمانية
(ازدراء بالإسلام وتشريعاته والسخرية بالسنن النبوية والنيل من العلماء الذين هم ورثة الأنبياء )
وإخوانهم من المنافقين والكافرين وشياطين الجن والإنس يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون
والسؤل لماذا هذه الخطب والكلمات التي تسيء إلى الإسلام وحملتهوماذا يجنون من هذه الأقوال والتصريحات
إنها باختصار
الجوائز القيمة والأموال الكثيرة والمناصب العالية
تذاكر سفر إلى باريس- لندن -البيت الأبيض- تل أبيب
الإشادة والتكريم من الغرب الكافر(وماحدث في بريطانيا ليس عنا ببعيد فقد كرمت تلك العجوز الشمطاء ذالك الرجل الذي ألف كتاب أيات شيطانية سخر فيه من الدين واستهزأ به وبا القرآن وبحملة القران)
وأطلقوا عليه زورا وبهتانا فارس الأدب
(أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين)
فإلى أولئك الأقزام الذين يحاولون التطاول اخسؤا فلن تعدوا قدركم
يوسف القاسمي