اقرأها ...رجاء
(( رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي )) عمر بن الخطاب
رحم الله عمر بن الخطاب , لو رأى ما نحن فيه من حب للمداهنة و المجاملة و تأفف من الناصحين , لربما أعاد النظر في مقولته تلك.
بالله عليكم, هل للنصيحة في زماننا هذا نفس الاحساس الجميل الذي يخلفه إهداء قارورة عطر, أو باقة ورد, أو علبة شوكلاتة ؟ أليس الناصح في هذا الزمان غير مرغوب فيه ؟
كم من نصيحة قد تسدى في مجلس واحد من مجالس الأنس و الدردشة ؟ واحدة , اثنتان؟
ألسنا نداري و نجامل بعضنا إلى الحد الذي أصبحنا نستحيي فيه من تقديم النصيحة كأننا مقدمون على أمر فاحش؟
أليست النصيحة لجاما للعقل , تمنعه من الركوض خلف شهوة و شبهة , و تعيده إلى الصواب؟ أم أن حرصنا على عدم تعكير مزاج الآخرين يصدنا عن إرجاعه إلى رشده ؟
أجيبوني
|