معناهُ أن الشَّيخِ يعيشُ حياةً هادئةً مطْمَئِنَّةً ، ولا يعيشُ حياةَ المطاردينَ كما يدعي الأحمقُ المطَاع ..
فأيُّ مطاردٍ هذا الذي لديهِ الوقتُ والإمكانيَّات لكي يُخَضَّبَ لِحيَتَهُ ويَعتَنيَ بشكلِهِ ويَظهرُ بلباسٍ نَظيفٍ مُرتبٍ يجلِسُ أمامَ طاولةٍ يتكلمُ بكل هدوءٍ دون أن يُزعجَه أحد؟
أيُّ حياةٍ تلك التي يعيشَها هذا المطارَدُ في الكهوفِ – كما يدَّعي مُمَثِّل الشركات في البيتِ الأبيَض – تسمحُ لهُ بكُلِّ هذه الأناقةِ والهدوء ..
والله إن كانت تلك حياةُ المطارَدينَ فنعم الحياةُ هي إذَن ..
ومعَ ذلكَ ورغم هذا كلَّه ، إلا أنَّ اللهَ أعمي بصَرَ عَدُوَّه – كما أعمى من قبل بصيرته – فخرج يُعَلِّق على كلمةِ الشَّيخِ قائلاً أنَّهم حرموا القاعدةَ من الملاذِ الآمنِ وأجبروهم على العيشِ مختبئينَ في الكُهوف!!
فوَقعَ بذلكَ في كمينٍ مُحكمٍ لتُضافَ كلماتُهُ هذه إلى سِجِلِّ الكَذِبِ والغشِّ والتزوير .
رابعاً: ماذا وراءَ خطاب الشَّيخِ للشعبِ الأمريكي ؟ وهل يعقلُ أنَّ الأمريكان سَوف يَستجَيبون لدَعوةِ الإسلامِ من أسَدِ الجِهاد؟
نقول: إنَّ هذا الخِطابُ هو في حقِيقَتِهِ إقامةً للحُجَّةِ على الأمريكان .. فعدَّ لهمُ الشَّيخُِ جرائمََهُمُ المختلفةَ وأنَّهم السَّببُ الرئيسيُ للمجازرِ التي يقوم بها المجرمون القابِعونَ في البيتِ الأبيضِ ، لأنَّهم لم يحاسبوهم أولَ مرَّة عِندمَا قاموا بالمَجازرِ في فيتنام فكان سُكُوتهُم عليهم دافعاً لهم على تِكرارِِ تلكَ المجازِرِ ضِدَّ المسلمين...
فالشَّعبُ الأمريكي هو السببُ الرئيسيُ في كلِّ ما يقومُ بهِ هؤلاءِ السَّفَّاحُون من جرائمَ ضِدِ البشريةِ لأنَّهم لم يقوموا بشيءٍ يذكر للحيلولةِ دونَ قيامِ هؤلاءِ المجرمونَ بجرائِمِهِم ، بل على العَكسِ ، أعادوا انتِخَابَهُم مرةً أخرى فكانوا بذلك الأمر مُتَواطِئينَ مع هؤلاءِ المجرمين في جرائِمِهم ..
فهذا الخطابُ هو الخطابُ الثالثِ الموجَّهِ للشَّعبِ الأمريكي ، وبِظَنِّي أنَّه الأخير .. فهو خِطابَ إعذار وإنذار ..
وسبَقَ هذا الخطابَ خطاباتٍ مماثلةٍ لمشايخِ القاعدةِ وقادتِها ، ومنها خطابُ الأخ المجاهد عزَّام الأمريكي (مطالب مشروعة) حيث تحدث بلِسانِ قومِه وأعذَرَهُم وأنذَرَهُم .. وكذلك سَبَقَ ذلك دَعوتَهُ قومَهُ للإسلام ، حيثُ شرحَ لهُم الإسلام وبيَّنَ لهم عقيدتَهُ بالتفصيلِ الواضِحِ البيِّن ..
فخطابُ الشيخِ أسامةَ هو مِن ضمنِ خطاباتِ الإعذارِِ والإنذارِِ التي بدأها من قبلُ عزَّام الأمريكي وختمها الشيخ في هذا الخطاب..
فما معني دعوة المجاهدين عدوَّهُم للإسلام؟؟
معناهُ أنَّ العَدوَّ ليسَ أمامَهُ سوى الإسلامُ أو السَّيف ..
معناه أن القاعدةَ تقولُ للأمريكان : لا عصمةَ لدمائِكُم بعدَ اليومِ إلا بالإسلام ..
مَعناهُ أن سريةً من سَرايا المُجاهدينَ قَد أنهَت استعدادها وهي بانتِظارِ الأوامرِ مِن القِيادةِ العُليا لِقتلِ الكَافرينَ في عقرِ دارِهم ...
ولكن الأمريكان لم يفهموا الرسالة ولن يفهموها ..
فقد عوَّدَنا هذَا الشَّعب أنَّهُ لا يفهم إلّا لُغةَ الدَّمِ وحوارِ الإستشهاديين ..
وإن كنتَ تعجَب فاعجب لهذا الجَيشِ الجَرارِ من المُحَللين والخُبراءِ الذين عَجَزوا عن فهم هذه الرسالةِ الواضحة..
ولكن نقول لهم كما قال الشيخ في خطابه : إن غداً قريباً لمن انتظر .
أمَّا أنتِ يا أُمَّةَ الإسلام ..
فابشري بالخير والنَّصرِ القادمِ بإذن الله .. فإن القادمَ سوف يُنسِي أمريكا ما لاقته يوم الحادي عشرَ من سبتمبر بحول الله وقوته ..
فاستعِدُّوا لبيعةِ خليفةِ المسلمينَ بعد خَلعِ هؤلاءِ الحكامِ المُرتدِّين ...
استعِدُّوا لتحيةِ المجَاهِدينَ المُنتَصِرينَ – بحول الله –
استعدوا للانطِلاقِ إلى روما وواشنطن ..
استعدوا لفَكِّ أسرى المأسورين ..
استعِدُّوا لرؤية حُكَّامِ الصَّليبيينَ يدفعونَ الجزيةَ عن يدٍ وهم صاغرون ..
استعِدُّوا لمشاهدة فعاليات رفع رايةِ الإسلام ِفوق البيتِ الأبيضِ..
استعِدُّوا للثأر ممَّن طعَنَ في دينِكم ونَبِيِّكُم ..
استعِدُّوا لمقاتلةِ اليهودِ والصلاةِ في المسجدِ الأقصَى
استعِدُّوا للنَّصرِِ والتَّمْكين ...
{وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً }
كتبه محبة لأسد الإسلام
المعتز بالله /ارهابي008