16/9/2007
الأحمد : دحلان استلم 25 مليون دولار لقتال حماس و تم استعادة 7 منها بعد فشله في غزه
وكالات -شهدت عمان خلال الأسابيع القليلة الماضية زيارات متعددة لقيادات من حركة فتح تم ترتيب لقاءات لها مع مسئولين رسميين وقيادات ورموز حزبية وسياسية وصحفيين وإعلاميين، وذلك بهدف الترويج لمواقف عباس وحركة فتح تجاه الأحداث التي وقعت في غزة في حزيران/ يونيو الماضي. وكان من أبرز الشخصيات الفتحاوية التي زارت عمان، عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس كتلتها في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد، حيث التقى الأحمد مع مجموعة كبيرة من الصحفيين والإعلاميين في منزل الصحفي حمادة فراعنة . وقالت صحيفة "السبيل الأردنية " أنها علمت أن الأحمد كان يعطي كل من يلتقي به في عمان نسخة ورقية مطبوعة لتبليغ ينص على «تسليم السلاح» منسوب إلى كتائب عز الدين القسام أراد من خلاله أن يقول إن حماس تجمع سلاح المقاومة بشكل يتناقض مع ما كانت تحتج عليه قبل الحسم العسكري في قطاع غزة بالنسبة لجمع سلاح المقاومة. وتشير مصادر من حماس إلى أن التبليغ المنسوب إلى حماس مزور وإن الذين زوّروه فضحوا أنفسهم بأنهم غيروا التاريخ في النص العلوي لكنهم نسوا تغيير التاريخ في أسفل الرسالة. وتضيف مصادر الصحيفة أن الأحمد تحدث في مجالسه الخاصة بصورة تفتقر إلى الدبلوماسية وبشكل قد يثير بعض الدول التي قال الأحمد إنها متعاطفة ومؤيدة لحركة فتح. وأضافت المصادر أن حماس محظوظة بحلفائها وأصدقائها واصفاً إياهم بأنهم أسخياء وكرماء في حين وصف أصدقاء فتح في إشارة ضمنية إلى أمريكا ومصر والسعودية والإمارات والأردن بأنهم بخلاء بخلاً قاتلاً ومعنوياً ومادياً وسياسياً. وقالت مصادر مطلعة إن الأحمد اعترف بمجالسه بفشل غريمه محمد دحلان في مواجهة حماس في غزة، وأوضح الأحمد أن تبرير دحلان لوجوده في مصر لغايات العلاج ليست مقنعة، ولعل الأخطر في تصريحات نقلها عن دحلان اعترافه باستلام مبلغ 25 مليون دولار لغايات تأهيل الأجهزة الأمنية لقتال حماس وأنه صرف منها 18 مليون دولار، وتم استعادة سبعة ملايين دولار بعد أحداث غزة. وكشف الأحمد في لقاءاته عن أن الرئيس عباس ومن معه يراهنون على إفشال حركة حماس وعزلها سياسياً وشعبياً على المستوى المحلي والعربي والدولي مشيراً إلى أن عبد الإله الخطيب وزير الخارجية الأردني، قال لعباس إن عليهم بناء نموذج حضاري في الضفة حتى يواجهوا نموذج طالبان في قطاع غزة. إلى ذلك أشارت مصادر مطلعة إلى أن الأحمد حاول خلال وجوده في الأردن اللقاء مع قيادات إخوانية لبحث سبل حل الانقسام بين فتح وحماس، ولكن جهات رسمية أردنية أبلغته بعدم السماح بأي لقاء رسمي مع قيادات الإخوان أو جبهة العمل الإسلامي.
تاريخ الخبر : 16/8/2007