من وجهة نظري فإن ما عرض للأخ المجاهد لا يعد في خانة الخطأ بأي شكل من الأشكال، ويحصل معي الشيء ذاته كثيرا، إذ أقرأ شعرا يعجبني فيرسخ معناه في ذهني وأحيانا يرسخ لفظا ومعنى، ومع المدة أنسى أين اطلعت عليه، وأحيانا يختلط الأمر علي بين ما مصدره نفسي وما مصدره سواها مما يوافق ما يدور بخلدي من معان ، ويكفي الأخ مجاهد فخرا أن أبياته أتت في سياق واحد مع أبيات الحلاج وفي غاية الانسجام مما يثبت أنها جاءت في سياق فكري متصل استدعى ما في الوجدان من وسائل التعبير. وهي بذات المستوى ولا يمكن التمييز بين الأبيات أيها لأيهما وهذه شهادة أخرى للمجاهد أنه ليس دون الحلاج.
وكعادتي لجأت إلى صديقي الشحوي في طلب أبيات الحلاج فأرسل لي ما يلي أثبته إتماما للفائدة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصيدة الحلاج كما وجدتها في الموسوعة الشعرية :
والله ما طلعت شمس ولا غربت إلا وحبك مقرون بأنفاسي
ولا جلست إلى قوم أحدثهم إلا وأنت حديثي بين جلاسي
ولا ذكرتك محزونا ولا فرحا إلا وأنت بقلبي بين وسواسي
ولا هممت بشرب الماء من عطش إلا رأيت خيالا منك في الكأس
ولو قدرت على الإتيان جئتكم سعيا على الوجه أو مشيا على الرأس
ويا فتى الحي إن غنيت لي طربا فغنني واسفا من قلبك القاسي
مالي وللناس كم يلحونني سفها ديني لنفسي ودين الناس للناس
|