الموضوع: رحلة طيف...
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27-03-2001, 07:59 PM
mojaheed mojaheed غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 62
Post رحلة طيف...


طيفٌ أهـلَّ من العـقيقِ فكبَّرَ لبس المخيِطَ لـيتَّقي برد الـسُّرى

تخذ الحـنادس في سُراه مـطيَّةً حتى يكـون من الـوشاة مسـتَّرا

فمضى لـ"مكَّةَ " ثم أمَّ"محسِّرا" وأتى "مـنىً" متـخشـِّعاً متـدبِّرا

ودنا بـ"جمعٍ" للوقوف ولم يعد حتى يُحلَ من الـمخيط ويـنحرا

بل أزمع السفر الطويل ولم يخف من مكـر تلك الـسودِ أن تتفجَّر

فرأى الصبا تنوي"وصاب"فـ"طودها"

فـ"السهلة" الشـماء في تلك الذرى

فالخيمة البيضاء في سفح النقا حيث استحلَّت ظبيةٌ أسدَ الشَّرى

فسرى الصبا والطيف يعلو متنه جذلا يفُلُ السحبَ يحكي حيدرا

بـينا يـجوب الطيف في غسق الدجى

تـلك الـمفاوز وآلـهاً مـتحِِّرا

لاحت له "صنعاء" يلثم ُ وردها مِن راحِ بنت الراح أوحال الثرى

والزهر يلطم بعضه بعضاً فيضـ ـحكُ منه ثغر الفل أبهى ما يُرى

والريح رنَّحتِ الغصون براحها فبكى عليها المزن من تلك الذُّرى

فمضى فجاز شواهقاً مكـسيَّةً خضر الـبرود تقلُّ وشـياً أصفرا

حتى علا "عنساً"و"ريمةَ""آنساً" ف"وصاب" حيث"الدنُّ"أثمل حميرا

فاجتاز بيت بني العماد ميمِّماً "حبُراً" فمرتفع "الكِداش" مكبِّرا

فرقى على جبل يُضافُ لمطحنٍ فانساب من "شرفٍ" به متـحدِّرا

نحوي فعانقني فسالت أدمعـي فرحاً وخوفاً أن يفارقـني الكرى

كانت بطيِّ النوم ملحمةٌ من التَّـ ـتـقبيل تدركه العيون ولا ترى

تتعـانق الأرواح في أعراسـها وترى الجسوم هوامداُ مما جـرى


وللقصيدة بقية
الرد مع إقتباس