سقوط مخيم نهر البارد بشمال لبنان نهائياً في أيدي الجيش اللبناني بعد معارك استمرت ثلاثة أشهر مع عناصر تنظيم فتح الإسلام يعني انتهاء مرحلة قتالية لتبدأ مراحل أخرى أهم وأبرزها التحقيقات لمعرفة من يقف وراء تزويد عناصر التنظيم بالأسلحة ومن أدخلهم إلى لبنان في ضوء ما تأكد من وجود عناصر سعودية في التنظيم..
وإذا كان مسؤول حكومي لبناني قد أكد أمس أن محاكمة عناصر هذا التنظيم الذين تم إلقاء القبض عليهم ستجري داخل لبنان ووفق القوانين اللبنانية إلا أن مراقبين في بيروت يتوقعون تدخل النظام السعودي عبر عملائه في لبنان لمنع إجراء مثل هذه التحقيقات لأنها ستكشف حقيقة هذا التنظيم ودوافع إنشائه.. كما ستكشف بشكل أوضح الدور السعودي التخريبي في لبنان كما وصفه العديد من الزعماء السياسين اللبنانيين البارزين مؤخراً من بينهم وزراء ونواب حاليون وسابقون.
وكان من أبرز هؤلاء الزعماء الوزير وئام وهاب الذي قال إن لدى السعودية مئات الإرهابيين في لبنان.. واتهم النظام السعودي بمحاولة تخريب لبنان..
أما كريمة الرئيس اللبناني الأسبق سلمان فرنجية فقد قالت إنه لا يوجد أصدقاء للسعودية في لبنان .. ولكن يوجد فقط عملاء..
ولعل الأهم من كل ذلك ما كشفت عنه مؤخراً مجلة أمريكية من وجود سيناريو أمريكي سعودي لزعزعة الأوضاع في لبنان عبر تكوين تنظيم فتح الإسلام بتمويل سعودي ليكون خصماً لتنظيم حزب الله..