عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-03-2001, 04:54 PM
الشربينى الشربينى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 48
Post مقالات افكار ممنوعة للكاتب الكبير مصطفى امين

لو كانت
صحافتنا حرة ؟ !
لو كانت الصحافة حرة لما جرى لنا كل ما جرى . لتفادينا كثيراً من الأخطاء . لاكتشفنا العيوب فى كثير من المشروعات . لأوقفنا الكثير من الصفقات المريبة . لاستطعنا أن نحقق لبلادنا نصراً داخلياً ، كما حققنا نصراً عسكريا فى حرب اكتوبر .
لو كانت الصحافة حرة لما دعونا شاه إيران الذى خلعه شعبه ليكون لاجئاً سياسياً فى بلادنا ، ولما خالفنا الدستور الذى ينص على أن نمنح اللجوء السياسي لكل من دافع عن حرية شعبه لأن نفتح زراعينا لمن استبد وطغى وتجبر ، وحول بلاده كلها إلى معسكر اعتقال . كيف نرضى أسرة واحدة لنغضب أمة بأسرها ؟ كيف نكافئ ظالماً على ظلمه وجبروته . كيف ندوس على مصالح بلادنا من أجل عاطفة صداقة شخصية . إن الولايات المتحده التى خدمها الشاه ثلاثين عاماً رفضت أن تستقبله . سويسرا التى وضع فيها ملايينه أغلق أبوابها فى وجهه . كل دول العالم أبت تأوى رجلاً طارد شعبه فطرده الشعب ، حكم بلاده بالكرباج إلى أن انتزع الشعب الكرباج من يده وهوى به عى رأسه !
ومن سخرية القدر أن نائباً واحداً وقف فى مجلس الشعب يعترض على القانون الذى يمنح الشاه اللجوء السياسي لمخالفة الدستور . وفى اليوم التالى صرح فكرى مكرم عبيد أمين الحزب الوطنى بطرد هذا النائب لأنه خالف مبادئ الحزب الوطنى !
ما هى مبادئ الحزب الوطنى التى خالفها ؟ هل مبادئ الحزب هى أن يقر العضو ما يخالف ضميره . أن يسكت على الإعتداء على الدستور . أن يمشى مغمض العينين مسلوب الإرادة وراء ما تقرأه قيادة الحزب ! جريدة واحدة فى مصر لم تستطع التعليق على هذا العدوان إلى حرية الرأى ! فالصحف مكممة ، والأقلام محطمة ، والأصوات مخنوقة ، والرأى الحر مقيد بالسلاسل والأغلال !
لو كانت الصحف حرة لما وافق مجلس الشعب على تعديل الدستور بحيث يحق لرئيس الجمهورية أن يرشح نفسه ما يشاء من المرات ، مخالفاً نص الدستور الذى لا يجيز لرئيس الجمهورية أن يرشح نفسه أكثر من مرة ثانية !
لم يستطع كاتب واحد أن يعترض على النص الذى يحول الجمهورية إلى ملكية . وأن يسلب الأمة حقها فى تغيير حاكمها ! ومن الغريب أن الرئيس أنور السادات قال لى شخصياً عقب خروجى من السجن : أنه لا يريد أن يرشح نفسه رئيساً للجمهورية للمرة ثانية !
وعارضت يومها هذه الفكرة ، وطلبت منه أن يبقى حتى يعيد الديموقراطية الكاملة إلى البلاد ، ويلغى قانون الطوارئ والأحكام العرفية ، وينهى حكم الفرد نهائياً .
ويومها عارضنى الرئيس أنور السادات بشدة فى هذا الرأى وقال لى : أنه يصمم على عدم ترشيح نفسه لمرة ثانية ! ومضت الأيام . . . ثم رشح نفسه للمرة الثانية ! وها هو يستعد ليرشح نفسه للمرة الثالثة والرابعة والخامسة إلى ما شاء الله ! إننى عندما انتخبت أنور السادات رئيساً للجمهورية للمرة الثانية كتبت فى " فكرة " صريحة أننى انتخبته للمرة الثانية . . ولكنى لن أنتخبه أبداً للمرة الثالثة وما زلت اليوم عند رأيى !

للمزيد الرجاء زيارة هذا الموقع http://www.geocities.com/ashahed2000/gaded.htm
الرد مع إقتباس