إياك و السوق
ذهبت اليوم - لسوء حظي - للسوق لشراء بعض الحاجيات
و ليتني لم أذهب فقد جننت و أنا أمشي بين العذارى اللواتي
سلبن العقل قبل النظر خصوصا و أنه مضى علي مدة لم أذهب للسوق
فكتبت هذه الأبيات :
إياك للسوق يوما تعقد العزما .. فالموت جوعا و لا أن تقضي بالحمى
فليس من غرض فيه سواك لمن .. قد سل سيفا من الأجفان أو سهما
ويـحي دخلت لأقضي حاجتـي فإذا .. بي قد خرجت و في وسط الحشا كلما
تبا لها لفتة للطرف قد عرضت .. كوت فؤادي و جرت خلفها هـما
يا صاح فلتحذرنه إننـي رجل .. أرسلت نصحي إلى من يرعوي نظما
لا تقرب السوق تـحيا الدهر في رغد .. فإن شـمل المنايا وسطه التما
و اسلموا
---
في بالي شيء سيبين بعد مدة
|