الموضوع: من غزل الفقهاء
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 01-04-2001, 04:13 AM
mojaheed mojaheed غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 62
Post من غزل الفقهاء

أنا لستُ من صخر ولا من طين
............... أنا من دمٍ ومشاعرٍ وحنينِ
أأعيشُ في دنيا الغرام معذَّباً ؟
................ هيهات أن أبقى بغير خدينِ
فدعي سفاه الكاشحين وقولهم:
................متفقِّهُ ثملٌ بذات مجونِ.
بأبي وبي تلك التي زينت بها
................(صنعاء) من بعد الجفا باللينِ
أخذت فؤادي بالدلال فهل ترى
................ علمت بآهاتي وحر شجوني؟
أم أنها قتلت بسهم جفونها
............... أسداً وولت غير ذات حنينِ
أخلصتُ في حبي ولم تخلص كما
............... وعدت وما وفَّت بألف يمينِ
غدرت بأيامٍ تقضى عهدها
.................. بيضاً طواهر من قذى وكمينِ
كم قلتُ-والآمال- تغمر عزتي
: ................. أخشى من الأيام أن تكويني
فتقول إني لا أخيس على الهوى
................... عهداً فثق بسجيتي وبديني
فنظرتُ في وُدِّ الحسان فراعني
................... ما في وداد الغيد من تلوينِ
فبكيتُ خوف الهجر قبل مجيئه
................. وكأن ما أخشى أمام جبيني
يا ساحرات الصيد في آجامها
.................. ومعفرات كماتها في الطين
عطفاً على أهل الغرام فما لهم
................... بين الورى من مشفقٍ ومعين
فالدهر لا زالت سيوف صروفه
..................... مضروبة في أهل هذا الدين
سل "قيس ليلى" أو "كُثيِّر عزة"
.................... وسل "ابن حزم "أو سل "البردوني"
بل لو سألت مدلها في حبه
..................... مثلي فقد يعطيك بالمليون
ما كنتُ إلا في المنابر وآعظاً
.................... أُبكي الورى فأتاني من يُبكيني
طاولتُ أبكار المسائل في الدجى
..................... ولويتُ أعناق النهى بيميني
وتركتُ "بطليموس " في هيئاته
...................... متحيرا من حكمتي وفنوني
من ذا "الخليل "أو "المبرد إنني
....................... لو كنتُ بين القوم لاتبعوني
ولقد سموت بفطنتي فوق السها
....................... ونجوم أهل الفقه يستجدوني
وشربت من بحر "الأصول " رحيقه
....................... من كل مرفَضِّ الجديل هتونِ
من ذا ينازلني لحل عويصةٍ
......................ويراعتي أمضى من "النترون"
يكفي إذا أستأسدتُ أن تُنضي الظبا
...................... من طرفها فأهيم كالمجنونِ
وتهز عطفيها على كثب النقا
....................... فتهزني حتى تسيل شؤوني
فكأنني بال المحيط وأنني
.................... في حبها ودلالها "ذو النون"
وإذا فخرتُُ على الأنام فمفخري
................... أن الطهارة في الغرام خديني
ما كنتُ يوماُ بالبغي ولم تكن
..................... مكحولة العينين أن تطغيني
عذرية كلفت بعذري كما
...................... كلف الندى بالورد حتى حين
يمسي فؤادي عندها وفؤادها
....................... عندي فتحيا مثلما تحييني
وأصوغ من عطر العفاف لئالئاً
...................... وأبوح بالآهات كي تقضيني
أنا لا أنا ما دمتُ إياها ولا
..................... هي وحدها دوني فكم عدوني ؟؟"
فاحفظ لمثلي يا "سلاف " نسيبه
..................... إني فقيه قد نظمتُ شجوني


هذه تصبيرة للإخوة الذين وعدتهم بتشطير التشطير وهي تحت

التهذيب .وأنا متأسف جدا لتأخرها وذلك بسبب مشاغلي التي حالت

دون إخراجها على الوجه المطلوب.

الرد مع إقتباس