وفي (خزانة الأدب) من شعر الشيوخ شيء كثير، منه:
قال الشيخ زين الدين بن الوردي:
خف خصر الحبيب ثم ابتلا * ني بعذول يزيدني تعنيفا
ليت لو كان في الملامة مثلي * في هوى الخصر يؤثر التخفيفا
ومنه قوله:
وكنت أظن العشق يترك مهجتي إذا * زاحم الشيب الشباب بمفرقي
فلما بدا مع أسود الشعر أبيض * أتى العشق يغزوني على ألف أبلق
ومنه قوله:
يا حبذا خد الحبيب وقد أضاء شريقه
إن لم يكن في الحسن نفس الروض فهو شقيقه
أخذه الشيخ صلاح الدين الصفدي، وقال:
فديت حبيباً ضرّج الحسن وجهه * وصب على خديه ذوب عقيق
إذا أبصر الروض المديح خده * يقول لنا: هذا أخي وشقيقي
ومن لطائف الشيخ علاء الدين الوداعي ونكته الغريبة قوله:
قال لي العاذل المفند فيها يوم وافت فسلمت مختاله:
قم بنا ندعي النبوة في العشق، فقد سلمت علينا الغزاله
أخذه الشيخ جمال الدين بن نباتة، فقال:
يا غزالاً أهدى السلام إلى المغرم لا تنكرن حالا لديه
كيف لا يدعي النبوة في العشق وقد سلم الغزال عليه؟
وأخذه الشيخ صفي الدين الحليي فقال في ثلاثة أبيات تركيبها ضعيف:
تنبأ فيك قلبي واسترابت قلوب صدهم عنه ضلال
وردهم الهوى أن يؤمنوا بي، وقالوا: إن معجزه محال
فمذ سلمت سلمت البرايا إلي، وقيل كلمه الغزال
|