الأخ الفاضل سلاف،
عطفا على رد الراعي، فإن الحديث ينقطع، وإذا قالت حذام "فاتْبعوها"، فإن القول ما قالت حذام...
ليس لك أخي سلاف أن تناقش، فالأوامر هذه المرة جاءت من الزعيم، وكلام الزعماء ليس فيه نقاش، كونك مراقبا يعني أن لا فكاك لك، كائنة ما كانت الأسباب، من الخيمة.. "زيجة كاثوليكية"...
فلك وللأخ جمال حمدان كل تحية ومودة وتقدير.. فأنتما عمودان لا تستوي الخيمة دونكما، وأظن أن أحدا لا يقبل بانسحاب أحدكما، فأنتما تحت طائلة قانون الشعر الذي لا هوادة فيه، وإن كنتما نذرتما أنفسكما مقيلين لعثرات الكرام، فإن الكرام ستكثر هناتهم وسيزيد وهنهم من دونكما..
لست شاعرا لأقصد القصائد، ولكن هذه دعوة مفتوحة لشعراء الخيمة قاطبة لنظم القريض، ودعوة الأخوين الكريمين المعطاءين، اللذين سيتعلمان البخل علينا بآرائهما "على كبر".. جمال والسلاف، أن يظلا على عهدنا بهما، ما فتئا يدليان بآرائهما في حنو وقسوة، حنو الأب أو الأخ الكبير، وقسوة المعلم على تلاميذه..
فأين شياطين الشعر، نريدها تتنطط هنا بين يدي أخوينا جمال وسلاف في دعوة بإكراه إلى البقاء، وإلا فعلى الخيمة السلام..
|