عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 18-06-2000, 02:47 PM
الرذاذ الرذاذ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 354
Post

عاش المعتمد حياة الأدب والبذخ ونسيى أنه على ثغر مهم من الإسلام فعاش عيشة الأدب ونسي حياة الجهاد حتى أنه زرع حديقته من أنواع العطور والزهور لما قالت إحدى زوجاته أو بناته أتمنى أن أطأ المسك ونحوه فسارة في القصر على الزعفران وأنواع الزهور فنغمس في حياة الترف مع زوجاته وبناته ونسي أن النصارى حوله ويتجمعون ويتحدون لكي يخرجوا المسلمين من الأندلس وهاجم النصارى موطنه فاستعان ب (( يوسف بن تاشفين في المغرب وجاء إلى المغرب يعين المعتمد فلما انتصر بن تاشفين رجع إلى المغرب واستمرت الأيام وعاود النصارى الهجوم على ابن عباد فاستعان مرة أخرى بيوسف ولامه بقية الولاة ونصحوه ولكن قال كلمة المشهورة لأن أكون أرعى الغنم خير من رعي الخنازير فجاء ابن تشفين المجاهد المسلم إلى الأندلس مرة أخرى ونصر المعتمد ولكن لما رأى أنه ضعيفا لا يبالي بديار المسلمين وأنه مجرد أديب مترف أخذه وسجنه في المغرب في أغمات وبعد فترة جاءت بناته إليه وهو مسجون وقال قصيدة الحزينة التي مطلعها :
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
..............فساءك العيد في أغمات مأسورا
..
يطأن في الطين والأقدام حافية
............كأنها لم تطأ مسكا وكافورا

إلى آخر القصيدة
الرد مع إقتباس