عاش المعتمد حياة الأدب والبذخ ونسيى أنه على ثغر مهم من الإسلام فعاش عيشة الأدب ونسي حياة الجهاد حتى أنه زرع حديقته من أنواع العطور والزهور لما قالت إحدى زوجاته أو بناته أتمنى أن أطأ المسك ونحوه فسارة في القصر على الزعفران وأنواع الزهور فنغمس في حياة الترف مع زوجاته وبناته ونسي أن النصارى حوله ويتجمعون ويتحدون لكي يخرجوا المسلمين من الأندلس وهاجم النصارى موطنه فاستعان ب (( يوسف بن تاشفين في المغرب وجاء إلى المغرب يعين المعتمد فلما انتصر بن تاشفين رجع إلى المغرب واستمرت الأيام وعاود النصارى الهجوم على ابن عباد فاستعان مرة أخرى بيوسف ولامه بقية الولاة ونصحوه ولكن قال كلمة المشهورة لأن أكون أرعى الغنم خير من رعي الخنازير فجاء ابن تشفين المجاهد المسلم إلى الأندلس مرة أخرى ونصر المعتمد ولكن لما رأى أنه ضعيفا لا يبالي بديار المسلمين وأنه مجرد أديب مترف أخذه وسجنه في المغرب في أغمات وبعد فترة جاءت بناته إليه وهو مسجون وقال قصيدة الحزينة التي مطلعها :
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
..............فساءك العيد في أغمات مأسورا
..
يطأن في الطين والأقدام حافية
............كأنها لم تطأ مسكا وكافورا
إلى آخر القصيدة
|