الموضوع: نجوى الغريب
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 19-06-2000, 12:10 PM
المعتمد بن عباد المعتمد بن عباد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 392
Unhappy نجوى الغريب



للأديب الكبير العلامة خير الدين الزركلي صاحب كتاب الأعلام فضلٌ كبير على الشعر .
هذا وقد شارك في الحركة القومية وناهض الاستعمار الفرنسي ونزح عن وطنه ، حكم عليه الفرنسيون بالإعدام غيابيا
فأرسل عليهم شعره شواظاً من نار وكان له الفضل في إثارة المواطنين على الغاصب المحتل وله شرف إذكاء الثورة السورية .
قال في قصيدته التي تصوّر ألمه لبعده عن وطنه :
العينُ بعد فراقها الوطنا *** لا ساكناً ألِفت ولا سكنا
ريانة بالدمع أقلقها *** أن لا تحس كرىً ولا وسنا
كانت ترى في كل سانحةٍ *** حُسناً، وباتت لا ترى حسنا
والقلب لولا أنةٌ صعدت *** أنكرتُه، وشككت فيه أنا
ليت الذين أحبهم علموا *** وهمُ هنالك، ما لقيت هنا
ما كنت أحسبني مفارقهم *** حتى تفارق روحي البدنا
‌‌‌‌‌×××××
يا موطنا عبث الزمان به *** من ذا الذي أغرى بك الزمنا ؟
قد كان لي بك عن سواك غنىً *** لا كان لي بسواك عنك غنى
ما كنت إلا روضةً أنفاً *** كرمت ، وطابت مغرسا وجنى
عطفوا عليك، فأوسعوك أذى *** وهم يسمّون الأذى مننا
وحنوا عليك، فجرّدوا قضباً *** مسنونةً، وتقدموا بقنا
×××××
يا طائراً غنى على غصنٍ *** و(النيل) يسقي ذلك الغصنا
زدني وهج ما شئت من شجني *** إن كنت تعرف مثلي الشجنا
أذكرتني ما لستُ ناسيه *** ولربّ ذكرى جددت حزنا
أذكرتني (بردى ) وواديه *** والطير آحادً به وثنى
وأحبةً أسررت من كلفي *** وهواي فيهم لا عجاً كمنا
كم ذا أغالبه ويغلبني *** دمعٌ إذا كفكفته هتنا
لي ذكرياتٌ في ربوعهم *** هن الحياة تألقاً وسنى
إن الغريب معذبٌ أبدا *** إن حل لم ينعم وإن ظعنا
لو مثلوا لي موطني وثناً *** لهممت أعبد ذلك الوثنا

...............................
والآن يا فرسان الشعر ما رأيكم في التنافس لتشطير بعض مقاطع القصيدة ؟
جمال ، سلاف ، مجدي ، سندباد ...والبقية أنتم لها .


ويبدو أنني سأبدأ بتشطير المقطع الأول من القصيدة فحثوا ركابكم .
ولتتابعنا ميموزا بمبضعها الذي طوفت شهرته في أرجاء الخيمة .

العين بعد فراقها الوطنا *** لم تغتمض أو تبتهج بسنا
لا تلمح الأحباب فهي لذا *** لا ساكنا ألفت ولا سكنا

كانت ترى في كلّ سانحة *** عبرت مباهج حفّلاً وهنا
كانت تظنّ بجدّها -أسفي- *** حُسناً ، وباتت لا ترى حسنا

والقلب لولا أنّةٌ صعدت *** من حزنه لفراقه الوطنا
حرّى تلوّعه وتجرحه *** أنكرته ، وشككت فيه أنا

ليت الذين أحبهم علموا *** ما يشعر المحزون إن حزِنا
أو ليتهم عرفوا فديتهمُ *** وهمُ هنالك ما لقيت هنا

ما كنت أحسبني مفارقهم *** أبداً ولو بَطَشَ الطغاة بنا
سأظلّ أذكرهم بلا كللٍ *** حتى تفارق روحي البدنا

ختاماً .. تقبلوا شكري وتقديري وبانتظار مشاركاتكم وتعليقاتكم .

............................... المعتمد بن عباد .
الرد مع إقتباس