لعلّ من القصائد التي تصنّف في جانب اليأس قصيدة المتنبي التي قالها أول ما التقى بكافور الأخشيدي بعد يأسه من الاستمرار مع سيف الدولة ، فيقول في أولها من شدة يأسه :
كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا *** وحسب المنايا أن يكنّ أمانيا
تمنيتها لما تمنيت أن ترى *** صديقاُ فأعيا أو عدواً مداجيا
ويقول فيها:
حببتك قلبي قبل حبك من نأى *** وقد كان غداراً فكن أنت وافيا
وأعلم أن تالبعد يشكيك بعده *** فلست فؤادي إن رأيتك شاكيا
وإن دموع العين غدرٌ بربها *** إذا كنّ خلف الغادرين غواديا
والقصيدة طويلة وموجودة في ديوان المتنبّي .
المعتمد
|