أخي جمال ، البيتان:
إنَّ الحبيبَ هو النبي المصطفى
…………..وتمامُ إيمان الفتى توقيرُهُ
والخير كل الخير في منهاجه
........... يا سعد من كان النبي مجيره
الروي في الأولى مرفوع، وأظنه ينبغي أن يكون كذلك في الثاني،
فهل البيت عجز الثاني : يا سعد من كان النبيَّ مجيرُه، مع أنه لو
قُرأَ منفردا لتبادر إلى الذهن أن النبي اسم كان ومجير خبرها المنصوب.
أقول هذا وبين يدي ما نظير ذلك من قول الفرزدق:
هذا الذي تعرف البطحاءُ وطأتَه
………..والبيتُ يعرفُهُ والحلُّ والحرمُ
ما قال لا قط إلا في تشهده
………..لولا التشهّد كانت لاءَ هُ نعمُ
وموضوع كلامه في البيت الثاني (لا) التشهد، فهي المسند إليه
الذي من حقه أن يكون اسما لكان، ونعم خبرا لها، ألا ترى أنه
لو كان الروي منصوبا لجاز له أن يقول صائبا:
هذا الذي تعرف البطحاءُ وطأتَه
…………والبيتُ يخبر عن أمجاده الحرَما
ما قال لا قطّ إلا في تشهده
…………لولا التشهّد كانت لاؤُهُ نعما
فهل ما أخذتما أنت والفرزدق به من باب الضرائر، أم له
علاقة بالمعنى ؟؟
|