أنسجل هنا ميلاد شاعرة ، أم اكتشافها، في الحالين أهلا بك شاعرة مميزة.
وواضح أنك شاعرة واثقة ذات مستوى لائق يتسع للتساؤل حينا وللتقييم والتقويم حينا آخر، وأملي في هذا السياق أن يتسع صدرك للملاحظات والتساؤلات التالية:
1- يقـــولُ كفــاك ِ إذلالا ً
لقلبي ،ما الهوى نـزف
هذه الـ(ما ) في (ما الهوى أسفُ) أليست المشبهة بليس، وهل هناك تخريج لغوي يوجهها غير هذه الوجهة، لعل أخي مجدي يجده لها، وحكم ابي الغيث فصل في هذا الباب.
2-أريــدُ الحـــب نوَّارا
ولا أبغيه ِ لي أســــف
لو كان هذا نثرا لرأيت أن الأصل أن يقال : (ولا أبغيه لي أسفا) وهنا سؤال هل (أسفا) مفعول ثانٍ؟ ويرد سؤال آخر عن الجملة كما هي، (ولا أبغيه لي أسفُ) ، أيجوز اعتبار (لي أسف) جملة في محل نصبٍ ما وإن جاز فأي نصب.
3- ونفس الشيء ينطبق على (سف) التي يبدو أنها أسف سقطت همزتها سهوا.
أريد الطهر والإكـــرا
م لا أرضاهُ لي ســـــف
4- ونفس الشيء ينطبق على (كسف) في:
أريد الــشمسَ تغــزله ُ
ولا أبغـــي له كـــسف ُ
5- هناك خطأ مطبعي وهو شدة وجهي في :
يغسلُ وجهــيَّ الأســــفُ
6- ملاحظة أخيرة وهي أن التفعيلة الأخيرة تأتي مرة مفاعلْـتُن بتسكين اللام (223) كما في (حرْفُ =22) وأخرى مفاعلَـتُن (2113= 313) بفتح اللام كما في (شرَفُ =31)، والأصل أن التفعيلة الأخيرة تكون ذاتها لضرورة القافية.
لا أريد أن يفت هذا في عضدك، ولم أكن لأكلف نفسي عناء هذا التقييم لولا ما أرى في شعرك من وعد بالكثير.
الله يوفقك.
|