عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-08-2001, 08:56 PM
محب الاسلام محب الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 347
Post لو أن الحطيئة كان حياً لمات عياله من الجوع

تروى لنا كتب التأريخ أن الحطيئة هجا الزبرقان بقصيدة قال فيها :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها ***** واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

فكاد الزبرقان أن يموت كمدا وقهرا من شدة هذا

البيت فذهب لعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ

يشكوه فطلب عمرُ حسان بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ

وسأله عن القصيدة وقال : هل هجا الحطئية الزبرقان ؟؟

فقال حسان : لا ، بل سلح عليه !! .

فأمر عمر بالحطيئة فسجن لفترة ثم ضاق الأمر بالحطئية فقال قصيدة يستعطف عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ مطلعها :

ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ***** زغب الحواصل لا ماء ولا شجر

أسكنت عائلهم في قعر مظلمة ***** فاصفح عليك سلام الله يا عمر

فأخرجه عمر على ألا يهجو مسلما ، فقال الحطيئة : إذن يموت عيالي . فاشترى منه عمر

أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم .

فلو أن الحطئية كان حيا لمات عياله من الجوع لأن البيت الذي كاد يقتل الزبرقان هو أعلى ما يتمناه شبابنا الأشاوس .

إن شبابنا أعلى ما يتمناه أحدهم أن يوجد من يصرف عليه وهو ينام ملأ جفنه ويأكل ملأ بطنه فماله وللبحث عن المكرمات وهو مطعوم مكسي ! .

ولو أن الحطئية كان حيا لما وجد لهؤلاء الشباب

مجدا يهدمه ولا عزا فيدنسه . رحم الله الزبرقان

لو علم الغيب لهان عليه الأمر جدا . ورحم الله

الحطئية لو علم الغيب لحمد الله أنه سيموت قبل أن يلقى أمثال هؤلاء .

قد يقول قائل أن القيم تتغير من وقت لآخر كما يتغير الناس من حين لآخر .

فأقول : ولكن قيم أمثال هؤلاء بلغت الحضيض فأكبر همهم طعام وكساء وليبحث عن المكرمات أهلها .

وصدق ابن الجوزي إذ قال : همت الكساح أنزلته الجب يحمل العذرة .

(نقلاً عن عبدالرحمن بن محمد الهرفي

الداعية بمركز الدعوة بالمنطقة الشرقية)

[ 15-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محب الاسلام ]
__________________
web page
الرد مع إقتباس