ما زلت أحبو
السلام خير بدء الكلام
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أما الأستذة التي مُنِحتُها، فما أنا إلا تلميذ صغير في محراب أدبكم وكرمكم، وقزم أمام علو قاماتكم، وشمعة خجولة أمام نوركم الوضاء، ولغتي تتضاءل وتهرب أمام هيبة أسلوبكم وعذوبة ألفاظكم، ورقة مصطلحاتكم، فأنا من يسوس الخيول، وأنتم من يمتطون صهواتها..
فنحن الضباع وأنتم أسود....نسود الأيائل وسط القفار
ونرجف خوفا لمرأى الملوك....ونسجد رعباً لرب البراري
وأنتم صناديد حكم وعلم....ونحن رعاديد مثل الصغار
ننوء بحمل خفاف الأمور....وأنتم بواسل وقت الحوار
صدقا، أشكر كرم ضيافتكم..
|