عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28-01-2001, 09:25 PM
yamama yamama غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 53
Post هــــــــــــــــــــــــديتي لكـــــــــــــــــم ( أخـي سمــير تفضــل )

قصيدة ٌ عشقتها ،،

وها أنا ذا أقدمها هدية لكم ،،

وأخص بالذكر أخي السمير ،،

قصيدة شيخ العربية ، وحامل لوائها الشيخ محمود محمد شاكر ،،

هو نبض ٌ يُستحق ُ أن نرهف له السمع ،،

_____________________

اذكـــــــــــــــــــــري قلبي ...

اذكري قلبي .. فقد يَنضَر من ذِكـــــــــــراكِ عودي
أنا غُصن ٌ في رياض الدَّهر ِ ضمـــــــــــآنُ الصَّعيدِ
صوَّحتيي غُلة ُ الوجــــــــــــــــدِ وأجَّت ْ في بُرودي
ومشت ْ نـــــــــــــــاراً على أنوارِ زهري وورودي
فَهْي َ أَلقــــــاءٌ على أرضيَ آثـــــــــــــــــــــارَ وقود ِ

فـــــــاذكري قلبي .... فقد يَنضر من ذِكراكِ عودي

*****

أنا غصن ٌ كخيال السَّيفِ في وهم ِ الطــــــــــــــريدِ
ناحل ٌ الشخص ِ، قضيف ُ العودِ، خُمصــان ُ الغُمودِ
لوّحتني وَقدَة ُ الشــــــــــمس ِ على وجهي وجيــدي
كم ْشُعاعٍ غــــــــــــــــار في قلبي َ كالسهم ِ الســديدِ
عَبّ في مائي ، فغاض َالمـــــــاء ُ كالحُبِّ الشــرودِ

فـــــــاذكري قلبي .... فقد يَنضر من ذِكراكِ عودي



*****

أنا غصـــــــن ٌ شاخـــــــص ُ الطَّرْفِ إلى رِيٍّ بعيدِ
أَسَــــرَاب ٌ هــــــــــــو أم ماء ٌ ؟ فيا ويح َ جُدودي !
أثبتتني حيث ُ أشتاق ُ إلى الـــــــماء ِ البَــــــــــــرُودِ
هيَ أشواق ٌ من المـــــوت ِ كأشـــــــــــواقِ الحسـودِ
تركتني مُوقــــــــــــَدَ الغُلة ِ كالصَّب ِّ الحَقـُــــــــــودِ

فـــــــاذكري قلبي .... فقد يَنضر من ذِكراكِ عودي

*****

أنـــا غصن ٌ حــــــــــــائر ُ الأحلام ِ كالنائي الشريدِ
غـُربة ُ الرُّوحِ تهاوت ْ بي إلى أرضِ الجُحــــــــــودِ
قذفتني همــــة ُ الأحــــــــــــــــــرار ِ في ذُ ل ِّ العبيدِ
الصدَى ، والجَدْب ُ، والغرْبة ُ ، سجني وقــــــيودي
مَزَّقت ْ نَضــــــــــرَة َ أيَّامِي بأنــــــياب ِ الخمــــــودِ

فــــــــاذكري قلبي .... فقد يَنضر من ذِكراكِ عودي

*****

أنا غـُصن ٌ يُفزِع ُ الفـــــــــــجرَ بليلٍ من ركـــــــــودِ
يتلقـَّى مَولدَ الشمس ِبأحـــــــــزان ٍ هُجــــــــــــــــــودِ
لو بكى عُودٌ من الوَحشــــــــة ِ في ذُلِّ الوجـــــــــــودِ
لأذابت ْ شخصيَ الآلام ُ ... كالــــــدَّمعِ البــــــــــــديدِ
أنكرتْني الشمس ُ والفـجر ُ ودولات ُ العــــــــــــــهودِ

فـــــــاذكري قلبي .... فقد يَنضر من ذِكراكِ عودي

*****

أنــــــا غصــــــــــــن ٌ فارَقتـْه الطــيرُ ربَّات ُ العُقودِ
مُسكـــــــــرات ُ الزَّهر ِ والنَّورِ بألــــــــــحان النشيدِ
نغَم ٌ همسٌ كهمس ِ الغيث ِ للروض المــــــــــــــجُودِ
وشباب ٌ ضــــــــاحك ُ النُّورِ بترجيع ٍ فـَــــــــــــريدِ
وأنا ... الحســــــــرة والأنات ُ لحْني ونشــــــــــيدي

فــــــــاذكري قلبي .... فقد يَنضر من ذِكراكِ عودي

*****

غُصُن ٌ عارٍ ...، وأغصـــــانكِ في بُرْدٍ جــــديـــــــدِ
قد كســـــــــاكِ الـــــرِّي ُّ والنعمة ُ من وشي ِ البُرُودِ
وتَحــــــــــــــلَّى عُودُكِ الريان ُ نُوَّارَ الخـــــــــــدودِ
فــــــــإذا النشوَة ُ هزَّتك بأنفـــــــــــــاسي ... فمِيدي
وإذا غَنَّاكِ ســـــــاقي الطَّّيرِ لحنــــــــي أو قصيدي

فــــــــاذكري قلبي .... فقد يَنضر من ذِكراكِ عودي

محمود محمد شاكر / مجلة الرسالة /صـ220ـ/العدد 344/ فبراير 1940،،

أخي سمير العمري ،،

هذه قصيدة أنفقت ُ نهارا ً بأكمله وأنا اكتبها (بطيئة في الطباعة ) ،،

ولم أكن انتظر إلا الضوء الأخضر، فما أن وهبتني الرضى حتى سارعت بتقديمها لكم ،،

فهلا قبلتموها مني ؟

يمامة الواثق ،،

_____________________



الرد مع إقتباس