حوار يهم الخيمة الأدبية
حوار مع أخي جمال ومع المشاركين الكرام
دار ليلة أمس حوار مع أخي جمال، رأيت نظر لأهميته بالنسبة للخيمة أن اعرض أكثره على المشاركين والمشاركات الأفاضل والفضليات. راجيا أن يقدروا الموقف ويسهموا ليس بآرائهم فحسب بل بالترشيد الذاتي لبعض الأمور.
لا يخفى على الجميع ما للخيمة من مكانة متميزة بين أندية الحوار العربية، وكيف يخفى عليهم ذلك وكلهم صاحب فضل بما بذل من جهد في بلوغه. وقد أكرمنا الله أخيرا بباقة رائعة من المشاركين نأمل أن يزيدوا الخيمة رفعة وتميزا.
ولا بد من كلمة حق بخصوص الأخ جمال، فمرات عدة اختلفت وبعض إخواني معه حول بعض مواقفه الرامية إلى المحافظة على مستوى الخيمة، بتدخله المباشر بطريقة أو بأخرى، وكان نعم المستمع والمحاور، والآخذ بما يراه صوابا في نهاية الأمر، وهنا أجد من واجبي أن أسجل اعترافي وعرفاني أن الفضل يعود لهذه المواقف في الحفاظ على مستوى الخيمة. وإن كان في بعضها وغن شابت إيجابياتها بعض الآثار الجانبية، شأن كل علاج، وأنّى لمن يتولّى مسؤوليةً رفاهيةُ إتخاذِ قرار إيجابي محض.
وأمس رأيته مهموما، ذلك أن نمو الخيمة شابه نزول في المستوى الفني لبعض المشاركات، الأمر الذي إن ترك فربما أضر بمستوى الخيمة، لا سيّما وأن بعض آثارة بات يُخشى انعكاسها على أقلام متميزة جهد جمال وجهد نفر منا معه على استقطاب أمثالها، نجحنا في بعضها كالأخوين سامي والحاوي،وتوقف بعضها كالأخ محمد الصالح الغريسي، ولا نزال جاهدين وراء البعض الآخر كالأستاذ سامي والأستاذة ميموزا وسواهما، ولدينا ما يرجح الاعتقاد أن قرارهم سيتأثر بمستوى الخيمة. ووجدت الأخ جمالا حائرا بين اعتبارَي الحفاظ على المستوى الأدبي للخيمة من جهة واعتزازه وحرصه على مشاعر كل مشارك فيها وعلى جو الألفة والحرية الذي يسودها من جهة أخرى.
وأهيب بالجميع لتقدير الموقف، ولدي هنا بعض الإقتراحات التي أسوقها لفتح باب المناقشة حول هذا الأمر وتهدف إلى الجمع بين اعتبارات المستوى وحرية المشاركة، ولا أدعي أنها الصواب، وما أسوقها إلا لفتح هذا الباب الذي يبدو محرجا بعض الشيء. وهي من جزئين:
الأول يتعلق بالرقابة الذاتية:
1- المرجو من الجميع بذل جهد من الرقابة الذاتية على مشاركاتهم، وتقديم اعتبارالنوع على الكم.
2- المشاركة بالشعر كشعر بما في ذلك شعر التفعيلة، أو بالنثر كنثر في شتى صنوفه كنثر
3- المعروف حرص الخيمة على الفصحى ومن أهم مقوماتها النحو، وورود بعض الأخطاء يبدو عاديا ويصحح، أما إهمال النحو بشكل يكاد يكون كليا يخرج بالمشاركة من الفصحى إلى العامية، سواء الشعر أو النثر، وكذلك الحال في الشعر فيما يخص الوزن، فكلنا يقع في أخطاء عروضية، ولكن أن يتقدم البعض بنثر تنتهي سطوره بنفس الحرف ويسمي ذلك شعرا فصعب قبوله،وخير لبعض الأفكار السامية أن تقدم في نثر راق من أن تقدم في شعر تنقصه مقومات الشعر .
الثاني ويتعلق بالإجراء المناسب وهنا أكرر أن الخطأ ربما اختلط بالصواب فيما سأقترح والهدف هو البدء في نقاش بناء:
هناك عدد من أعضاء الخيمة 0 الأعضاء الموجّهين - يمكن أن يساعدوا في الترتيب التالي
المشتركون الجدد يكون مشاركات كل منهم عن طريق أحد الأعضاء المساعدين الذين تعلن أسماؤهم وعناوينهم في مكان بارز من الخيمة وتكون مهمة العضو المساعد استقبال المشارك الجديد ومراسلته لتوجيهه فيما يخص الخيمة، وكذلك استقبال اشتراكه الجديد ببريده وتبادل الرأي مع المشارك والتقدم بالمشاركة التي تحمل اسم المشارك الجديد والمشارك الموجه، يرسل بها المشارك الموجه إلى الخيمة بعد تنقيحها أو اقتناعه بها، وللمشارك الجديد أن يختار الموجه الذي يشاء من قائمة الأسماء، وباتفاق المشارك الجديد وموجهه يُصار إلى تمكين المشارك الجديد إلى دخول الخيمة مباشرة. وكثير من المشاركين الجدد يتم ضمهم إلى قائمة الموجهين بتزكية أي ثلاثة من الموجهين. يتطلب هذا الأمر بعض الترتيبات في إجراءات التسجيل والمشاركة في الخيمة الأدبية. وفي هذا كما أظن نوع من مشاركة الجميع في إدارة الخيمة ومساعدة للأخ جمال. وما أظنه إلا مرحبا بها.
وأعيد إنما هذه بداية لطرح الاقتراحات ورفع الحرج.
|