[عمر مطر]

أخي المبرح،

قصيدتك أصابت مني مقتلا، ولولا أنني ضمدت هذا القلب الجريح، لما أفقت من رميتك إلى يومي هذا.

غالبتني هذه الكلمات، فأعتذر عن تغيير البحر، ولكنها أول ما جال في خاطري، ولا أملك في قراءة قصيدتك إلا أن أقارن نفسي بك، فأخرج بتقليل شأن ما كابدته أنا مقارنة بك.... إليكها.

أذوتْ فروعُـك، كيف يا ابنَ الآس ِ؟ *
...................... ولقد عهدتك في الغرام الآسي
عينيْ لوجدكَ في الفراقِ تمنـّعتْ
..................... وعددتُ نفسيَ فوقَ كل الناس ِ
إذ في الوصال أرى كؤوسك أ ُفرِغتْ
....................... وأنا ملأت من التقرب كاسي
ما كنت أجرؤ أن أقول بأنني
...................... عانيتُ مثلك أو أصبتُ بباس ِ
أنت الصبور فمذ عرفتكَ صابرٌ
......................... والبينُ يعرفني قليلَ مراس ِ
لست المبرّحَ في الهوى لكنّ لي
........................... قلبا لكل العاشقين مواس ِ

(الآس: شجر دائم الخضرة)

[ 30-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عمر مطر ]