هيّجت عندي ما مضى من داءِ
…………....…ذكّرتني ما كانَ من أشياءِ
الحبُّ رَوضٌ غيرَ أنّ من الورى
…….....……من يستطيبُ مفاوز اللأواءِ
ومن الهوى موتٌ بدونِ ضوابطٍ
…….……..ترعاه في السرّاءِ والبأساءِ
والوعظُ في هذا المقام لعاشقٍ
……....……….داءٌ يراهُ كسائر الأدواءِ
"يا ويح صب لا يعد كميت
…..…..…..كي يستريح ولا من الأحياء"
تبلوهُ ظالمةٌ ببعث رجائهِ
……….....……من بعد يأسٍ تارةً وجفاءِ
ليذوقَ أصنافَ العذابِ مجدَّداً
…………..…….....فكأنهُ بجهنّمِ الأرزاءِ
ومن الهوى أيكٌ يمدُّ ظلالهُ
……….…...….فتخالهُ عدْناً أتتْ بصفاءِ
سبحانَ من جمع الأفاعيَ والرُّقى
…………...…ناراً وبرْداً تحتَ إسمِ نساءِ
|