عزيزي سلاف .. أما أنا فلم يطلب إليّ أحدٌ تشطير هذه الأبيات ، ولكن لأجل عينيك أقول :
قالت: أتعشقني ؟ فقلت: كثيرا
...................... وأرى الجوى للعاشقين مبيرا
وأرى عيونكِ درّتينِ حبيبتي
...................... وأرى سؤالك رائعاً ومثيرا
قالت وما البرهان؟ قلت لها اطلبي
...................... وتدلّلي وخذي الهوى موفورا
لك يا مهاة القلبِ ، يا عصفورتي
...................... ما ترغبين فلن يكون عسيرا
الدّر والألماس ملك أميرتي
...................... ولها سأبني بالضياءِ قصورا
لا.. ليس يغلو العمر يا فتّانتي
...................... مادمت للقلب المحبّ أميرا
قالت: أريدك أنت، قلت: تفضّلي
...................... لكِ مقلتي وفؤادي المكسورا
لكِ روعتي ، لك ثورتي ، لك مهجتي
...................... أنا طوع أمركِ حاضراً وأميرا
قالت: وليلى، قلت: ضاعت وانتهى
...................... عهد الصبا يا حلوتي موفورا
قد كان أمراً غابراً، لا..لم يدم
...................... حبي لها حين استقلتُ أخيرا
قالت: سعاد، قلت: أنتِ سعادتي
...................... وهنايَ ، لم تشهد شفاهيَ زورا
قالت: أتقسم؟ قلت: لا -فتبسّمت
...................... وبدا الحياء بوجهها مسطورا-
الله يأمر أن تصان صفاته
...................... قالت: عرفتك عاشقاً وخطيرا
قلت: افهميني ، واعذري من قلبه
...................... بالحزن أمسى بائساً وكسيرا
إن كان ضيّع عذره ذا قلبهُ
...................... في الحبّ كان كما رأيت كبيرا
أخوك المعتمد
|