[سلاف]

بحرٌ من الحلْم وافاني وما برحا
……………….وشاطئاه سنا بدرٍ وشمس ضحى
أمواجه أمنياتٌ كم رنوتُ لها
…………………أنلت قلبي منها كلّ ما طمحا
فها هنا يدها لمّا تزلْ بيدي
………………سمراء أجمل من ناجى ومن سمحا
بالوصل لو بعت عمري في مقابله
……………….أو بعضِه كان ذاك البيعُ قد ربحا
ما أبلغ الشعر تلقيه بنظرتها
……..………….من نال إيماءةً منها فقد فلَحا
ما عاد حدٌّ عن السمراءِ يـبعدني
……..………….فكلّ منغلِقٍ ي موطني فتحا
أرى الشآمَ بلا حد يمزّقها
…..……وليسَ من أهلها في الذلّ من رزحا
قضتْ كياناتُها الشّوهاءُ فانبعثت
…………..….صبيّةً عطرُها بالطهر فد نفحا
حمْصٌ مع السلط مع صيدا توحّدها
…………..….يدٌ بها حلبٌ قد عانقت رفحا
أجنادُ حقًّ ودينُ الله أرسلهم
…………….بهم فلسطينَ واسرائيلَ مكتسحا
جنوب غرب بلاد الشام قد رجعت
……………..لأمها لا كما قالوا الذي نزحا
فحق أمتنا إنفاذُ شرعتها
………لا شرعة الكفر في يوناUNA قد افتضحا

هذا الكيان الذي سيكوسُ فبْركه…(1)
…………ما انفكّ جرحا بقيح الشّرّ قد طفحا
حيفا لنا وفلول الشر مدبرة
…………….من اليهود ومن في صفّهم نبحا
ولاية الشام بعضٌ من خلافتنا
….……للفتح جيش هدى من دارها انسرحا
ومثلها نجدُ مع بغدادَ خلتُهما
……….يوما بأمر علوج الرومِ ما انـتطحا
وإنّ جيش خراسانٍ ورايته السْـ
………..ـسوداء للفتح بالتكبير قد زحفا
رجسُ السلالات دين الحقّ طهّره
…………وإفكُ فطرية الحكامِ قد فُضِحا
أرى مذاهبنا عن فتنةٍ عزفت
…………وكلّها في سبيل الله منذ صحا
بترولنا صار في أيدي خلافتنا
………..بالعلم نـبني به للمرتفى صرُحا
مدريد عادت لنا بل أوسِلو دخلت
…….في الفتح فاسمع لشادي العزّ قد صدحا
أطالَ نومكَ في شمسٍ فضربتُها
………….أرتك لاهبَ نيرانٍٍ بها قُزَحا
أم ركلةٌ من حذاءٍ أحدثت شرراً
……...إذ هيجت من زناد الفكر ما قدحا
أفق. فحسبك، حبلُ البغي متّصلٌ
………..وكلنا فيه من خوفٍ له مدحا
كم يستطاب شرابُ الذل مُغْتَبَقا
…….….لأمتي مثلما قد طاب مصطبحا
ودولة الشبرِ رجسٌ رمز رايتها
………من راية الفتنة الكبرى وما برحا
ستارَ عهرٍ لما فد بيعَ من وطنٍ
…………وخرقةً جففت ما مِن دمٍ سُفِحا
والحد قدِّسَ والأوطان قد رخصتْ
……..…..بئس البطولة للأعداءِ منبَطحا
يُفتى بصلحٍ مع اسرائيلَ، كم عممٍ
……….ترى بأسفلها البهتان (والوقَحا)
هذي سفارة إسرائيل ماثلةٌ
……….وسدُّ خزي بني قحطان قد طفحا
بضعٌ وعشرون ما زالوا بأحذيةٍ
…………منهم يُطافُ علينا كلما جنحا
للسلم شجعانُهم، فيما الملامُ إذا
…………..لعنت من نكحوا منهم ومن نُكِحا
إجترّ حلمكَ إن الغربَ يملكنا
…………ظهرا وصوفاً وما من ضرعنا متَحا
ودون سمراءَ كم وهمٍ وسلطته
…………أقوى من الحقّ، منه الظلم قد رشحا
كأنما الحلم فيما خطّ من كلِمٍ
……………....ما خطّ إلا لقصدٍ أن يُقالَ محا

[ 04-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سلاف ]

[ 08-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سلاف ]