أخي العزيز،
هناك فرق بين شعر التفعيلة والشعر الحر، فشعر التفعيلة وحدته النبد كما أشار أخي خشان، والنبد هو ترديد تفعيلة واحدة عددا من المرات غير محدود (فقد تصل إلى تسع أو عشر تفعيلات)، ولا يجوز الخلط في البين بين أكثر من تفعيلة، فلذلك فإن شعر التفعيلة يعتمد على بحور الخليل التي ليس فيها إلا تفعيلة، ومن هنا نجد أننا استثنينا الدائرة الأولى من بحور الخليل، وكذلك الرابعة، فبقي لدينا الثانية والثالثة والخامسة.
شعر التفعيلة هو ترديدإحدى التفعيلات التالية بأي عدد أردت:
1. متفاعلن (الكامل)
2. مستفعلن (الرجز)
3. مفاعلتن (الوافر)
4. مفاعيلن (الهزج)
5. فعلاتن (الرمل)
6. فاعلن (المحدث)
7. فعولن (المتقارب)
وأضف إلى ذلك الخبب.
وما يقولونه في القافية، هو أن القافية تدخل على آخر البند، وقيود القافية عندهم قليلة، إلا أنه لا إلزام لدخول القافية على كل بند، فقد ترى القافية في بند لا تراها مرة أخرى إلا بعد بندين أو أكثر، ويقولون أن الذوق هو سر القافية، وليس قواعد معروفة كما هو في الشعر العربي.
أما الشعر الحر فقد خرج عن تعريف شعر التفعيلة، ففك نفسه من الالتزام بالوزن كما قد سبق لصاحبه التحلل من القافية، وفي الشعر الحر مزح بين تفعيلتين أو أكثر في نفس البند، وخلط، حتى لا تستطيع أن تفرقه عن النثر إن كتب بدون الفصل بسطر جديد بين ما يحسبونه نبدا.
هذا ما أعرفه عن سؤالك، فأرجو أن أكون قد أوضحت.
عمر مطر
|