المعتمد لست بائساً وأرجو أن تتخلص من نبرة الحزن هذه قريباً .
لن أعلق على القصيدة ؛ لأنها جميلة حقاًّ ، وصورها تحفر صورة البؤس حفراً في عواطف المتلقي ووجدانه من البيت الأول الشاعر البائس اكتسى بثوب الرزايا ، ثم تتوالى الصور تؤكد المعنى ذاته ، ( وجرَّعتِه اليوم طعم الأسى ) و ( وألبسَ أمواجه الحندسا
) . ما أثارني فعلاً في القصيدة وذكرني بقضية مهمة في النقد هو قولك :
فما عدتُ أملك غير النحيـب *** وشعرٍ يصيّرني أبأسا
هل الشعر متنفس لصاحبه ، يخفف عنه ما يجده ؟؟؟ أو هو مجال خصب لزيادة الهموم وترسيخها في النفس ؟؟؟!!!
ويحضرني هنا قول ابن الملوح :
فما أشرف الأيفاع إلا صبابة ....... ولا أنشد الأشعار إلا تداويا
|