غدير
كلماتك عذبة، فيها إيـمـانٌ جميل بالخير ، تنم عن إحساس مرهف مسّتني فترجمت إحساسي بها شعرا أهديكه تكفيرا عن تقصيري في الترحيب بك.
للناسِ نيسانهم يا أنتَ نيساني
...............يا ألصقَ الناسِ في قلبي ووجداني
ويا ربيعا وفجرا ضاحكاً وسَناً
.....................إليّ جاءَ فأهلاً بين أحضاني
نحلي، رحيقي، لشكل القلبِ متّخذاً
....................لا زلت تسبقني في كلّ ميدانِ
حبّاً ودفئاً وترتيلاً لهاميةٍ
.....................أَدرّها قادمٌ في حجم أكوانِ
ينبوعَ أحلى قصيدٍ هل سيجمعنا
.....................بعودةٍ منكَ عرسٌ بين ألحانِ
إني أحبك حبّا فوق ما عرفت
..................خوافق الخلقِ من إنسٍ ومن جانِ
أرجوحةٌ لخيالٍ أنتَ عندهمُ
...................وأنت أنتَ فما يعدوكَ نيساني
عباءةً من ربيعٍ صغت لي فأنا
..................فيها كحلمٍ نما في جفن وسنانِ
وكلُّ مرتحلٍ عادت به طرقٌ
....................فهلْ طريقُكَ ضّلت دون عنواني
إني تذكرتُ نيسانا وبهجتهُ
....................تسعٌ مررنَ وما فيهنّ نيساني
يجيء صوتك أم صوت الفراقِ تُرى ؟
.................لا زلتُ في قبضة الأيام كالعاني
يا خوفَ قلبي وقد أزرى الفراقُ به
.................تسآلهُ لي متى المحبوبُ يلقاني
لـمّا يزلْ خافقاً بين الضلوع لهُ
...................شدوٌ كما بلبلٌ ما بينَ أفنانِ
فهلْ أقولُ لهُ والعينُ غائمةٌ
..................لا زال للدمعِ دَينٌ عند أجفاني
|