عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 22-04-2001, 04:52 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

غدير -3-
كتبت هذه الأبيات على عجل، فمعذرة لاسوداد نهايتها.

ما بين إرهاقِ نفسٍ والمعاناةِ
....................وبين أمنيةٍ عنواها الآتي
مضيت أبحث في قعرٍ يغيّـبه
..........موج الحياةِ، عسى أحظى بمرساتي
تلك التي لسفيني كنت أرصدها
............أودى بها الموجُ هذا الظالم العاتي
أغمض عيونكَ واشرع في مغامرة
.....................ولا تخافنَ أعباءَ المعاناةِ
وارسم قصور خيالٍ لا سقوف لها
...............فلا يحدّنْكَ شيءٌ عن سماواتِ
وارسم أحباء عمرٍ كيف ترغبهم
............نبلاً وصدقاً كما زعمُ الحكاياتِ
واسرق بغمضةٍ عينٍ كلّ ما عجزت
.............سنين عمركَ عن إدراكها الذّاتي
وحز من السعد والإقبالِ ما بخلت
.................تعطيكه بشرٌ سكانُ غاباتِ
أشجارُها من بناءٍ شامخٍ وبها
............خلقٌ!! أتعرف ما أطباعُ حيّاتِ
عفوا غديرُ أرى الأحزان تغمرني
...............هنا كلامُك لم تتبعهُ كلْماتي
ألا ترينَ صنوفَ الذّلّ تغمرنا
.................آحادنا بل ملايين النّعاماتِ
هذي التي رأسها في الرمل منغمسٌ
..............ولا تباهي الورى إلا بسوءاتِ
جربتُ أحلم لكن شمت في حلمي
............موتي وذبحي على أيدي الخياناتِ
وصوتُ أمٍّ أتت بالباب صارخةً
................لم يبقَ شبرٌ لنا من دون مأساةِ
لهم جليلٌ لهم عكّا لهم نقبٌ
.....لنا المفدّى، لنا استقلالنا الذاتي!!!!!!
-----
أعوذ بالله من إفكين ما فتئا
...............مصدرا لعظيمات المصيباتِ
إفكاً تلفّع بالإسلامِ مفْتِـئـِتاً
...............علىالإله ببهتانِ الفُتَيّاتِ
فتوى بمصدر نصٍّ إنّ ذا عجبٌ
............وجرأةٌ ضدّ جبّار السمواتِ
ما بين صلحٍ مع اسرائيلَ أو كذبٍ
............على الإله بتحليل المُوالاةِ
وطاعةٍ لوليّ الأمر وهو هنا
.............موظفٌ في وكالات الوِلاياتِ
لا تعبأنّ بما أرخَوا وما قبضوا
...........ولا بدمعٍ همى أو فيض آهاتِ
وإفكِ من سفكوا نهرين من دمنا
.........باسم القضيّة حكّاما وثوْراتِ
يُفتى الجهاد على الأسرى لطبخهمُ
...........على لهيبٍ يسمّى بانتفاضاتِ
هذا الكيان الذي سَيْكيس أنشأهُ
............ومثل أنشِأت كلّ الكياناتِ
هذي التي من نواطير لهم حُرستْ
...........كيما يكون لهمٌ نهبٌ لثرواتِ
من الفرات لهم خصماً قد اتخذوا
.........ومنذ كانوا فهم حراس إيفراتِ
مدافعٌ وجيوشٌ ليتها صمتتْ
..........لكنّها أثخنت فينا الجِراحاتِ
وليتها حايدت في حرب غاصبنا
................أليس تحرسه من كلّ مأذاةِ
وبعد خمسين عاما قال قائلهم
..........يا معشر العُربِ هيّا صوبَ إيلاتِ
ممثّلٌ منهم يرجى به أملٌ
..............ذاكم لعمري قول الببّغاواتِ
تبقى الخلافة نهجاً من شريعتنا
.............تجتث عنا ركاما من نفاياتِ
وما ابتغينا سواها دربَ عزّتنا
..............إلا سلكنا دروبا للمذلاتِ
يا ويح نفسي ما وجهتها سبلاً
................إلا وألفيتها تجترّ مأساتي
مأساةِ أمة بليونٍ يسيرها
............خمسونَ ذئباً فتبّت ذلّةِ الشاةِ
الرد مع إقتباس