أخي المبدع منذر أو حلتم،
الوجوه فيها العيون والأفواه، فالعيون هي القدرة على رؤية الباطل، والأفواه هي القدرة على قول الحق.
فإن غاب من القوم قدرتهم على معرفة الباطل، وقدرتهم على قول الحق، فهم بلا شك قوم بلا وجوه.
ومن عاش في قوم بلا وجوه، وسايرهم فيما هم فيه، أصبح مثلهم، بلا وجه، تبدأ الملامح بالاختفاء شيئا فشيئا، إلى أن يصبح المرء عديم الوجه.
كيف يتخلص الإنسان من هذا الوهم؟ هل يذهب إلى حيث تغيب الشمس؟ أم إلى حيث تشرق؟
نقلتنا في رحلة قصيرة من الخيال -بل من الواقع- وتركتنا نسأل أنفسنا ذات السؤال: أين المخرج؟
|