[سلاف]

"ما فوق ذاك الرحل غير حبيبةٍ
............. مقهورةٍ مكلومةٍ تبكي دما"
ما كاد يومٌ بالوصال يضمنا
..................حتّى تأذّنَ نادماً وتصرّما
رحلت فأورقَ في فؤادي بعدُها
.............زنداً وراه الوجدُ حتى أضرما
ناراً علا رأسي دخانُ حريقها
...............فابيضّ ما قد كان منه أقتما
قد كنت بالساعات أحصي بعدها
..............فاليومَ كم عاماً سأبقى مُعدَما؟
أبقى فقيرا في غيابِ حبيبتي
................حتى ولو مالي تراكم للسما
عينيّ فيضا بالدموع فما أنا
..................مستنكرا هذا ولكن إعلما
أنّي أريدكما ليوم لقائها
.............إن كان عمري بعدها لن يصْرما
فإذا مضيتُ من الأسى لفراقها
.................وأتت ولي قومي أقاموا مأتما
فلترسموا من بعض قطرة دمعها
...................ماشئتم يبقى لقبري مَعلما
أستغفر الرحمن كم من لهفةٍ
..................حلت لسانا طالما قد ألجما
يا صقرُ قد ذكرتني بقصيدةٍ
...................وشّيتُها يا ليت، علّ، وربما
ما زال في أذني صداها هاتفا:
.................لا تَحْلمَنْ عبثاً أرى أن تحلما
يا صقرُ إني بالخيام لمدنفٌ
.....................أنعم بمنزلها الكريمِ وإنّما..