عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26-04-2000, 11:10 PM
سهيل سهيل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 1
Post كيف البُغاثُ بأرضنا يَسْتَنْسِرُ

أبني أبينا هل رأيتم مرةً
كيف البُغاثُ بأرضنا يَسْتَنْسِرُ
سَكَتَتْ ليوثُ الغاب عن وثباتها
فَبَدَتْ على الساحاتِ تزهو الأحْمُرُ
نهقَ الحمارُ وكانَ يحسبُ أنّهُ
يشدو فقهقهَ بُلبلٌ يتبختَرُ
نعق الغرابُ وقالَ هذا مُنْكَرٌ
لا يرتضيه عاقِلٌ أو مُبْصِرُ
الشِّعْرُ مظلومٌ فهل من مُنْصِفٍ
في الحَقِّ لا يخشَى ولا يتعَثَّرُ
ليَقُولَ للبعضِ الذين تَشَعَّرُوا
عارٌ إذا جئتم هنا تتمسخروا
الشعرُ ذَوْبٌ من حشاشةِ شاعرِ
يُفْضِي إليها في البلاغة عبقرُ
أَوَلَمْ يهيج البيدَ لحنٌ شاردٌ
ناجى عُبَيْلَةَ في الليالي عنترُ
وهو الشُّجَاعُ إذا الفوارسُ في الوغى
تخشاهُ أُسْد البيدِ حين يزمجرُ
لكنه يبكي بحرقة شاعرٍ
فيجيبه بالحمحماتِ الأبجرُ
ولقد ذكرتك والرماح نواهلٌ
مني ، وبيض الهند مني تَقْطُرُ
فوددت تقبيلَ السيوف لأنها
لمعت كثغركِ حين مني يفترُ
يا صاحِ هذا الشعر في ألوانه
إن كنتَ في بحر القصائد تُبْحِرُ
فالزم حدوداً صاغها سَلَفٌ لنا
أو فاترك الأشعار حين تفكّر

مع اعتذاري للشعراء الحقيقيين .
الرد مع إقتباس