عزيزي مجدي ... أهلاً بك بيننا أيها الحبيب . وإني لأبارك لنفسي وللأخوة عودتك قبل أن أتجه إلى بيت الله الحرام .
ما أجملك صديقاً وشاعراً وأديباص ولغوياً ومحدّثاً أيها العزيز .
إنك لا تدري مقدار فرحتي بأنني أول من يردّ على موضوعك هذا .
أتدري أيها الحبيب ما الجميل في زاويتك السوداء ؟
أنهابرغم سوادها مضيئةٌ مجلوّةٌ راسخةٌ في ذهن كل قارئ . وكأنها تستمدّ ضياءها من ضياءِك .
لقد أحسنت حين بدأت بتصوير تلك المؤثرات العجيبة : جوف الليل والصمت الذي سحق حتى الهمسات ، والظلام الأسود القاسي .
ثمّ الزاوية التي جلست إليها تلك الحسناء ، وكأننا نتابع فيلماً يشدّ الانتباه .
وأودّ أن أقف وقفةً مع تعبيرك الرائع ( والحزن يسير إ‘ليها جيشاً) فالمعتاد أن الحزن ينبع من داخل النفس فهو شعور داخلي قد تبدو آثاره أو لاتبدو : ويبدو أن الحزن قد بلغ من الحسناء مبلغاً وبدت آثاره عليها بشكل يجعلنا نظن أنها مع الحزن الذي تكابده بداخلها كما هو معتاد ، قد أصبح الحزن يسير إليها جيشاً .
حضرتني الصلاة أكمل فيما بعد
|