[عمر مطر]

سائلْ فؤادك واسألِ العذالا
.......................... ينبوك عمّن بدَّدَ الآمالا
سلهُمْ فهذا منك إذ تستفتهِ
...................... وهمو عليَّ أشدُّ منك فعالا
يا حيرة المشتاقِ، من أغرى بنا؟
.............. وجوى المُدلـّه، من تراهُ احتالا؟
أين التي أحببتُ فيها كلـَّها
...................... ووجدتُ فيها للشقاءِ جمالا
ودنوتُ منها، كدتُ أسمعُ همسَها
...................... في نفـْسِها، أنفاسها تتوالى
جاشت عواطفنا فما أدري بها
.................... زارتك أم كان المزار خيالا
حتى إذا رقصَ الذبيحُ خترتَ بي
................ وقطعتَ ما نسجَ الرجاءُ وصالا
فبأي حقٍّ تستحلُّ الغدرَ ما
...................... أفتاهُ قبلكَ في الأنامِ حلالا
أولستُ من خفقَ الفؤادُ بصدره
................... طربا إذا لثمَ الثرى الخلخالا
أولستُ من زرعَ الحبورَ بمبسمٍ
...................... فإذا العيونُ كواكبٌ تتلالا
يا من وصالي بعد ما أسقيتـَهُ
......................... ألقتـَيهُ بُعدَ النجوم منالا
ليت الذي يمشي إليك بوشينا
................... يرعى الإله بما وشى أو قالا
إنـّا وإن كـَمُلَ الغرام بقلبنا
................... لا ندَّعي في غيرِ ذاك كمالا
صدقٌ، وصبرٌ في البلاء، وعِفة
.................. تكفي المحبَّ ثلاثهُنَّ خصالا

عمر مطر - واشنطن
8-6-2001

[ 08-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عمر مطر ]