أيها المعتمد المسعر العزيز
إعادتك نشر هذه الرسالة بعد ست ة أشهر يحمل رسالة إضافية لعلها تذكير الأستاذة والتذكير بها، إستجابة لذلك أعيد نشر أبيات نشرتها ثم حذفتها تجنبا لإحراج الأستاذة. لعلها - على ضعف أمل - تعيد لنا الأستاذة مع عودة الأستاذ سامي .
(رُبّانةَ/ريحانة/ميموزة) الخيمةِ الميمونةِ اللقبِ
…………….………عودي لخيمتنا أستاذة العربِ
كم للمعادنِ في الأشعار من شبَهٍ
……………..وما لقولك من صنوٍ سوى الذهبِ
مذ غبتِ كم حرفِ جرٍّ بات مضطرباً
.…..يشكو لـ(كانَ) و(ليتَ)(ا) شدّةَ الوصبِ
والحالُ أضحى كسيراً لا يميّزه
……………..عن فاعلٍ من سكونٍ جدّ مقتربِ
ويح التفاعيل كم عانت بما حفلت
……………….من التباسٍ يماهي (الودّ) بالسببِ
و"الله يسترُ" غابت عن محافلنا
…………….فصرن من فقدها في شرّ مضطرَبِ
كم وردةٍ رصّعت يمناكِ ما رويت
………….مذ غبتِ عنها فحالت بعدُ كالحطبِ
من غرسها غضّةً كانت حدائقنا
……………..تزهو بشتى صنوف التين والعِنبِ
كنا بها في جوار الأَوسِ ثمّ نأتْ
……..………..بئس الجوارُ لنا أضحى أبو لهَبِ
وكان ليلُ خيام الشعر ذا ألقٍ
………………يكبّلُ الروحَ (مثل الرومِ للعربِ)
إن كان ساءكِ ما تـخفينه فبما
……………………..أوتيتِ من منطقٍ كُفّي عن الهربِ
إن ياءُ أستاذتي غاظتكِ آونةً
……………………..…….أُعْتِبْكِ حتى تقولي نلتُ مُعْتَتَبي
أو من حساسيةٍ تشكين عاطسةً
……………..…………من ريشِ طيرٍ تعاني منه من تعبِ
فصاحبُ الطيرِ لن يأبى مساعدةً
…………...……………بنتفِ أطيارهِ تضحي بلا ذنَبِ
ويا جمالُ وعدتَ الأمس رائعةً
…………….…………من القصائد عن فضلٍ لها عجبِ
وما رأينا وفاءً علّها غضبت
………………….إخلافُ وعدكَ قد يدعو إلى الغضبِ
وما إخالُ رذاذا ضنّ معترفاً
……………………..بأنها في الذرى العليا من الأدبِ
ويا ابن عبّادَ أهزجْ علّ من رحلت
…………………..بيتٌ من الشعر ينجيها من اللغبِ
عهدي بها لصداح منك ترسله
.....................تمسي تردده في غاية الطرب.
عَمْرانِ لا عُمراً هاتا قريضكما
…….………….ينصبّ مثل انصباب الماءِ من قِرَبِ
يا ثالث العُمَرينِ ذوّاداً إذ انصدعت
………………….خيامنا ورأيتُ الخوفَ للرُّكَبِ
صمدت معْ من دهتنا اليومَ غيبتُها
………………..وكنتما كَلُيوثِ الغابِ لم تَهَبِ
لعلّ بعضَ رجاءٍ منك يسعدها
……………...…..……مطيّباً لفؤادٍ طيّبٍ نَجِبِ
علّ الكوَيتِيّ يأتينا بطيبته
…………………..فبعض ألفاظه يأخذن (باللببِ)
لو كان أحمدٌ السِّدبادُ حاضرَنا
………………..ليمّمت سفن الأشعار نحو دُبي
مانوليا، عاطفٌ والقمشطيطُ كما
..…………..لميسُ يرجونَ بُرْءَ الروح من سَغَبِ
أو ربّما (أستاذةٌ) ليست مناسِبةً
…………………..نُبْدِلْكِ منه بما يرضيكِ من لقبِ
كوني المديرةَ أو كوني مفتّشةً
……………………على جمالٍ وبعضُ الجدّ كاللعبِ
أتاكِ حشدُ القوافي كلّه أملٌ
……………….أن ترجعي قبل ما يأتيك من رجبِ
لم يبقَ ديوانُ شعرٍ لم يمدَّ يداً
………………..…….إليكِ راجيةً رُحمى من النُّوَبِ
يكادُ يشعل حرف الضادِ نقطته
………………………فلتتقي الله ، صوني الضادَ من لهبِ
إن تشتعلْ سوف حرف النون يتبعها
………………………….تغدو النساءُ بلا نونٍ فيا عجبي
أنت الكريمة في علمٍ وفي خلُقٍ
………………………وأنتِ من أنتِ في دينٍ وفي حسبِ
لو عيّنوك على التلفازِ ما بقيت
………………………..فيه الرطانةُ بل قُلْ: (قِلّـةُ الأدبِ)
كم شوّهت ديننا والفكرَ جامعةٌ
……………….………….تهدينها لسراطٍ ليس ذي وَرَبِ
لو كنتِ أنت التي عُيِّنتِ مشرفةً
……………………………على المناهج في (تعليمنا العربي)
أو كنتِ قائدَ جيشٍ كنت صامدةً
…………..……………..وما تنازلتِ عن لدٍّ وعن نقَبِ
يا ليتَ معشارَ ما أوتيتِ من شرفٍ
………………………….يطيقه عشرةٌ من (...دةِ) العربِ
تُرى أعودُ، وفاضي الريح تملؤه؟
………………….………..والعين دمعٌ؟ إذا خيّبتِ مُطَّلَبي
أكون ذا (عتَبٍ) ما بعده (عتَبٌ)
………………………….فإنما مبلغُ الآمالِ كالـ(عتَبِ)
أم ترجعي فتُنيليني بذا شرفاً
…………………………..أغدو به ثملاً في غاية الطرّبِ
ولا يقول جمالٌ: "كم نصحت لكم
.................(السيف أصدق انباءً من الكتب)"
(أهج النساء تجئك اليومَ مصلتةً
.................لسانها أين منه مُصلت القضُبِ)
صدقت أستاذنا لو كنت من زمنٍ
.................أخذت نصحك جائتنا ولم تَغِبِ
ولست أنسى لسامي فضل حكمته
................بدرانِ سامي وميموزا من الذهب
أطلتُ لكنّما قصّرتُ عن شرفٍ
…………………..يليقُ ، رغم تقصّي الجهد والدّأَبِ
فسامحيني لديك الذنب مغتفر
................ألست أستاذتي في البعد والقرُبِ
------------------------
عودي يكن عيدنا تثليثه فرحا
.................فطرٌ وسامي وأخت السادة النجبِ
|