بارك الله تعالى فيك يا عبدالله جاءك الرجل يلتمس عندك العزاء والسلوى ، فهيجت له ما كان خافياً ! ما ضرك لو حببت له الصبر ، وأغريته به ، أو أرشدته إلى تغيير أسلوب تعامله ؛ ليستخرج من الناس الخير الكامن في أعماقهم ، فالإنسان مجبول على الخير ، والشر طارىء عليه ، لا تغفل هذه الحقيقة . عبدالله لا تغضب مني إن قسوت عليك ، فشكاية الشباب في ربيعهم من الدنيا تعكر مزاجي ، ماذا رأيتم من الدنيا لتتذمروا منها ؟؟؟!!! إذن نحن الذين نكبركم ماذا تركتم لنا لنقول ؟؟؟!!! أين تفاؤل الشباب وإقبالهم على الحياة ؟! أين النظرة المشرقة التي تصبغ وجه الكون لهم بألوان حالمة وردية ؟! سوداوية الشباب تؤلمني جداًّ ، فعذراً إن أزعجك كلامي .
أنت مشروع شاعر كبير جداًّ يا عبدالله ، فكن مختلفاً عن الآخرين ، وطن نفسك على النظرة الإيجابية للكون ؛ لتنعكس تلقائياًّ على شعرك ! هل تأملت أبيات سلاف التي تشع منها أنوار الحكمة ، اقتبس منها هذه النظرة !
|