عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 29-06-2000, 08:40 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

أخي صاحب الطير

إنني مذ تعلمت لعبة الأرقام هذه في العروض وأنا مقتصر عليها لما وجدته فيها من مزايا الكشف عن ما يمكن أن نسميه تشريح العروض، وكشف العلاقات بين بنى البيت الأساسية من المقاطع دون التقيد بالحدود الاصطلاحية (وربما المصطنعة) بين التفاعيل
تفضلتَ بإيراد الوزن التالي للدوبيت وهو قراءة صحيحة
فعـْلن=22 متـْـفاعلن=331 فعولن=23 فعـِـل


فألق نظرة على هذه القراءة
2….2….1….1/…2….3/…3….2/…1….3 ( نعم)
يا….من…لِ….عُ/..لا...هُكُلْ/..لُشَيْ…إنْ/…أَ …فلا
مُسْ..تفْ…عِ….لُ/ فا…عِلُنْ/..فعو….لُنْ/…فَ…عِلُنْ
وهذا الوزن كما ترى
= مستفعلُ فاعلن فعولن فَعِلُنْ =( 1122 /32 / 23) +31 (نعم)
وما بين القوسين هو نظير المخلع، واختلافه عن المخلع إنما كان بورود مستفعلُ فيه. وقد تكون لدي انطباع لا أستطيع الآن تركيز أفكاري على حيثياته -فقد طالتني عدوى تشتتك- مؤداه أنه في حين يمكن أن تأتي (مستفعلُ=1122) هذه على(مُسَتَفْعِلُ=1131) دون أن يؤثر هذا على طبيعة الدوبيت فإنّ مجيئها على (مستفْعِلْ=222) يؤثر على الدوبيت، قد أكون في هذا مخطئا وقد أكون مصيبا.
وإليك -لغرض التأمل- هذه الصياغة الجديدة لأبياتك بإضافة سكون بعد (مستفْعلُ=1122) لتصبح
(مسْتفْعِلُ نْ = مستفعلنْ=1122ه=322) (نعم)
وانظر كيف تخرج بها عن طبيعة الدوبيت:
يا من لـِعـُـلاه ُ كل ُّ نجم ٍ أ َفـَـلا
........................ ومقـامك هز كل صرح ٍ خجلا
يا من إذا هــلّ كلّ ُ نجم ٍ أ َفـَـلا
…..................... يا شامـخاً هز كل صرح ٍ خجلا
---------------------------------------
وانشـق َّ لنور وجهك المبتسم ِ
…..................... بدر ٌ وحنينـُه إليك اشتعلا
كم قد رنـا نحو وجهك المبتسمِ
………………… بدرٌ هـفا شوقُهُ إليك اشتعلا

والجذع أنيـنـُه لبـُعد ٍ سـُمـِعا
........................ وكذاك رحمت َ يا حبيبي الجـَمَلا
والجذع مُذْ أنّ لم يزلْ مُسْــتَمَعا
……………......... كـم أنتَ برٌّ فقد رحمتَ الجـَمَلا
وقد جاء في مقدمة كتاب البحر الدبيتي البيتان
يا [ساقٍ] خصّني بما تهواهُ
…………لا تمزج أقداحي رعاك اللهُ
دعها صرفاً فإنني أمزجها
…………إذ أشربها بذكر من أهواهُ
وقال إن الأصل كان (يا ساقياً ) وبذا يختل الوزن كما قال
وذكر عن هذين البيتين:" ويذكر هنا أن ابن تغري بردي (-874هـ) أورد للعتابي (-220هـ) شاعر البرامكة والرشيد، رباعية دوبيتية، نسبها خطأ إلى المواليا، وهي أول الرباعيات العربية المعروفةإن صحت نسبتها إليه."
وسبق في أول المقدمة قوله:" الدوبيتي (أو الدبيت) هو أحد الأوزان الشعرية المستحدثة الخارجة على قواعد عروض الخليل والذي اشتهر وزنه في القرنين الرابع والخامس الهجريين وبلغ أوج انتشاره في القرن السابع الهجري وما بعده.
وقد اختلف في واضعه فذكر القرطاجني (-684هـ) أنه من وضع المتأخرين من شعراء المشرق، وأنهم وضعوه قياسا على ما وضعته العرب، بينما تؤكد أكثر المصادر أنه من اختراع الفرس.
ويدل اسمه على أنه مستعارٌ من الأوزان الفارسية، فكلمة (دوبيت) -وهي علم عليه- كلمة فارسية تعني بيتين، إشارة منهم إلى طريقة النظم عليه.
وربما كانت أول إشارة إلى فارسية هذا الوزن هي ما يمكن أن نستشفه من كلام الجوهري (-393هـ) في الصحاح، لدى شرحه لكلمة المَثناة في الحديث الشريف (من أشراط الساعة أن توضع الأخيار، وترفع الأشرار، وأن تقرأ المثناة على رؤوس الناس فلا تغير )
هذا ما تيسر.
ووقاك الله كل شر. وانعم عليك بكل خير وطير .
ما أدري كل شيء ينحول هذه الأيام: الأرقام مرة من اليمين ومرة من اليسار ، بالعربية وبالأجنبية، أضفت كلمة
(نعم) بعد الأرقام لعلها تلزم الأرقام بالإتجاه من اليمين
الرد مع إقتباس