مجدي جديدة هذه الروح المتفائلة التي تطغى على القصيدة ، وتضيف لها ألقاً خاصاًّ ، لا تعرفه إلا الأرواح التي تعانقها شمس الأمل ! من الجميل أن تتحدث عن الأوراق القديمة بهذا الشوق وهذه اللهفة ، وأن تذكر أثر القصيدة التي كانت ضياء تعشقه عيناها ، هذه ليست أوراقاً قديمة ، إنما مصدر قوة خفية تستمد منها الشعور بالانتصار ، هذا الحنين الجارف للأوراق القديمة يعكس حاضراً أليماً ؛ لأننا نتذكر الماضي إذا خذلنا الحاضر فقط ، قد تكون وفياًّ حقاًّ ، وقد يشهد لك هنا مطلع القصيدة :
بين أوراقي القديمه
ألف يوم لم يغب
ألف جرح لم يطب
بين أوراقي القديمه
فبرغم الجراح تحن للأوراق القديمة ، وإن كان هذا لا ينفي أن جراح الماضي تهون مقارنة بجراح الحاضر .
رحلة بحث موفقة أتمناها لك بين أوراقك القديمة ، فسعادتك متوقفة على أوراق قديمة ، قد تكون مفقودة ، وحينها ستفقد سعادتك !!! هذه السعادة التي تبحث عنها بأثر رجعي ، وبين الرفات !!!
[img]http://athena.corel.com/cf******s/postcards/webpostcards/images/bird.gif[/img]
|