أخي أمير
ما شاء الله تبارك الله
هو ذا الشعر وإلا فلا.
مع رجاء ان يتسع صدرك لبعض الملاحظات
1- كأن صدر البيت
بالأمسِ كنتِ لا عطرٌ ولا ألقٌ ..... إلا الرمالَ التي تغلي وتلتهبُ
قد سقط منه متحرك خطأ (بالأمسِ كنتِ فلا عطرٌ ولا ألقٌ)
2- بين إعجاب بالشعر وخوف من المضمون بقيت واضعا يدي على قلبي حتى نهاية القصيدة.ذلك أني وددت أن يشارك في شرف هذا الشعر كل مسلم وخشيت على هذا السمو الفكري المتمسك بالكتاب أن تلم به عقابيل القطرية.
يعلم أخي أنه بعد انهيار الخلافة تفتت هذه الأمة وتم تشكيل أقطارها تحت عنوانين، الأول والأغلب قطري صريح أو متدثر بالقومية بعد أن كساها لباسا معاديا للإسلام، ولكنه اعتنق الإقليمية ففتت وبدد كما حصل في تقسيم ولاية الشام إلى أربع دويلات.
والعنوان الاخر شعاره الكتاب فلمّ من الشعث ما سمحت به الظروف الدولية وكان حريا لولا القوى الأجنبية أن يوحد أكثر.
أفهم أن يتغنى من نشأوا على الفكر الإقليمي التغني بأوطان بل وحدود أسموها هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان. ولكني لا أفهم كيف يجتمع ذلك في قلب عامر بالتوحيد والولاء لله والترفع عن كل دعاوى الجاهلية القومية والوطنية.
حبّ الوطن فطره انحرف بها من انحرف فكرهم لتتطابق وحدودا مفروضة.
أقول هذا وأنا بين مد وجزر وخاصة بين هذه الأبيات
لولا مشـــاعل فكر من بني وطني .... لظل في الغربِ موج الجهل يصطخبُ
قرأت البيت السابق فقلت إنما يقصد المسلمين كافة.
وتفاءلت أكثر بالبيتين التاليين
لا يخدعنك حال من تفرقنا ..... أضحى بها العرب لا سـبق ولا قصبُ
هذى سحابة صيفٍ سوف نطردها ..... كل الموازين في الآتي ستنقلبُ
ولن أتعرض للأبيات التي أوجست منها ، فلعل شكي كان خطأ.
3- البيت:
. هزي نخيلَكِ كي يساقطَ الرُّطَبُ ....... لولاكِ ما طرقوا باباً ولا خطبوا
ذكرني ببيت للشاعر الجزائري توفيق السالمي بقول فيه:
يبدو على النخل عرجون المنى رُطَبا ...... هزي الجذوع ستهمي الآن أثمارُ
واقبل تحيات أخيك
سلاف
|