الموضوع: تأنيب ضمير
عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 04-07-2000, 11:35 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

أساتذتي
سندباد وعبد الله وميموزا
هناك الرائع من النثر، وهناك الرائع من الشعر، وهناك الرائع جدا من هذا النمط من الكلام الذي لولا اقتران موقف كثير من قائليه مهاجمة الشعر، لربما لم يكن هناك ضيق بتسميته شعرا، أما وقد انجلت دوامة التسمية، واخذ كل شيء مقامه فلا بأس من تسميته بشعر التفعيلة، وهذه أبيات أشبه ما تكون بالقصيدة، مع ملاحظة أن كل الفقرات من خمس تفاعيل إلا واحدة فمن أربع:

نصيحتي أخطأت في محبيتي فاستشهدي المشاعرا
الحبُّ إجرامٌ وإن لم تـعلمي معذورةٌ فيما أرى
هل ثـمّ من يـحبّ غادتـي في ذا الزمان شاعرا
قـبائلٌ قد سحـبت خنــــــــاجرا وهيّـأت مقابـر1
إن يطلبوا رأسي فذاك أنـهم لـم يعرفوا الـدفاترا
أو يقرؤا شعراً أو الـخليلَ والعـروضَ والـدوائرا
هل ثـمّ من يـحبّ غادتـي في ذا الزمان شاعرا
============================
قـضيتي أكبـر من صحيفة نشرتها وتـختفي
فلا ترى بين ركام الزمن اللاهث فوق الصحف
قضيتي مكتـبةٌ فريـدةٌ وما لـها من أرفـفِ
قضيتي كالـجلدِ لا يمكن أن أنزعها كمعطفي
وحدي بـها متهم وهذه شهادةٌ من أحرفـي
لا يمكن النكران لي فهذه الأشياءُ فوق الصّدَفِ
ولا أريد أن اكون باكراً أخطأتُ خط أحرفـي
==========================
لم تعرفـي عني سوى قصائدي المنمقـة
لم تعرفي الحرف الذي لامس حبل المشنقه
ولا ضياء الشعر يـجتاز الثقـوبَ الضيقة
أبياتُ شعري نِـتَفٌ من مهجتي مـمزقة
==========================
إنني وقعت مع حزني كما الشمس كما الليل اتحادا
كلما قارب ينهارُ جعلتُ الـحرفَ للشمع مـدادا
كيف انصاع لأمر الشعر فـي ظلمةِ ليـلي إنقيادا
وجه شعري ظالـمٌ أكبر مـن ليلكِ صمتا وسودا
وسياط الشعر لو جربت يوما لتمنيت ابتعـــادا
=============================
سيدتي لم تفهمي قضيتي لم تفهمي الخواطرا
ما ثَمَّ من يـحبّ غادتي في ذا الزمان شاعرا
الرد مع إقتباس