عرض مشاركة مفردة
  #21  
قديم 18-02-2001, 04:22 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

أخي سمير : بارك الله في خلقك أولا وشعرك ثانيا. والأخ عمر جدير بكل حسن ثقة.
أخي الكريم هناك في القرآن الكريم الاستنباط وهو التوصل من الظاهر المعلوم مباشرة إلى ما وراءه مما يحصل بإعمال فكر وهو لا يخالف الظاهر بل يزيد عليه، وهناك الاستبطان وهو القول بوجود معنيين ظاهر وباطن مختلفين بل متناقضين في الأعم والأغلب، وهو على ما أعرفه ضد ما يقول به أهل السنة والجماعة، فلا يصرف المعنى لديهم عن ظاهره إلا بقرينة.وإنما أخذت الحركات الباطنية اسمها من الفهم المخالف لمنهج السنة والجماعة. هذا على حد علمي المتواضع، ولعل من هو أطول مني باعا في هذا الباب يصحح ما قد يشوب قولي من خطل.
وحسب التعريفين السابقين وجدتني في الوصول إلى المعنى الذي ذكرت أقرب إلى الاستبطان مني إلى الاستنباط. وما منعني من قول ذلك قبل أخينا عمر إلا مخافة أن يحمل كلامي على غير وجهه، وكل كلام - بدون حسن نية القائل والمخاطب - قابل لذلك، أما وقد قالَ وقلتَ، فقد سمحت لنفس بإبداء وجهة نظري آمنا بعدما قلتما من أن كلامي لن يحمل إلا على ما قصدت من ظاهره، فإن ما بيننا من الاحترام المتبادل والتزام أخي عمر بدينه ، وما سبق لك من حمل بعض ملاحظاتي على محمل الأخوة، فإن كل هذا لا يبقي بيننا إلا ما يعزز أخوتنا وودنا المتبادل. فالكلام عادة موجه للنص لا للشخص. فالقول - صوابا أو خطأ - يأن شعر أبي نواس في خمرياته أكثر استكمالا لأدوات الشعر من وعظيات الإمام الشافعي لا يعني أنه أو شعره بميزان الدين والخلق أفضل من الشافعي وشعره، فأين الثرى من الثريا. ومن هنا ما يقوله بعضهم من أن حسان بن ثابت رضي الله عنه أشعر في جاهليته منه في إسلامه.
وبارك الله فيك.

الرد مع إقتباس