الموضوع: الواحة الخضراء
عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 13-02-2001, 10:47 PM
سمير العمري سمير العمري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 355
Post

أخي سلاف:

شفاف .. حساس .. لمّاح ... ذلك هو ما خطر ببالي حينما قرأت تعليقك الرقيق رقة النسيم الدافئ دفء شمس آذار....

حقاً أخي فقد أردت من هذه القصيدة أكثر من مجرد الغزل الرقيق أو الصور المتدفقة. لقد كتبت هذه القصيدة رداَ وبرهاناً لكل من يظن أن الشعر العربي الأصيل ( القريض ) لا يحتمل تدفق المعاني والصور ولا رقة الألفاظ والسفر حينما تحدى بعض أولئك أن أثبت عكس ذلك ولذا كانت هذه القصيدة على غير أسلوبي الشعري الذي يميل للرصانة والقوة فلم أركب عاتي أمواج بحوري القوية ، فكتبت في تفعيلات خمس من الوافر ليكون النفس طويلاً ، ولجأت إلى روي السين ليزداد رقة وطولا ، وجعلت المعاني تتدفق بلا توقف في ألفاظ رقيقة تنساب من صور خلابة حتى أثبت له أن الشعر يستطيع حتى أن يقطع النفس في انسيابه وتدفق معانيه ، ولقد اصطدت - وربما اصطادتني - صور بلاغية قوية وبعضها جاء إبداعياً أي لم يسبقني إليه أحد في معناه أو مبناه مثل:

أحبُّــكِ كالغريق يرى الحياة تفـــرُّ من أحضـان رَمْسِ

حيث صورت حبي لها كحب الغريق الذي يحب الحياة وهي تفر من أحضان الموت في صور بلاغية متداخلة متناسقة وهي صورة ظاهرها على غير باطنها ...

وأيضاً مثل:

وأصبـح كالوليد الظامــئ الولهــــان للصـدر المؤسّي

حيث أصور حالة الشوق والحنين كطفل أصبح ظامئاً لحنان الأم قبل حليبها بعد ليل طويل ...

الحديث يطول ولكني أضيف قبل الختام بأن هذه القصيدة مختلفة المنهج أيضاً عما اعتدت أن أكتب من شعر يفيض بالحزن والألم أكثر .....

أشكر لك حسن القبول وأرجو أن يستمتع بها الجميع ...

الرد مع إقتباس