السلام عليكم
الأخ جمال حمدان
لست معك فى الراى بأن الموساد قام بالعملية بناء على فكرة عدم صحة الأسماء الواردة فى تقرير المخابرات الأمريكية فهذه مسألة منطقية أننى عندما أقوم بعمل تخريبى فلن أعلن عن نفسى واذا أمكننى إختراق التكنولوجيا الأمريكية بهذه السهولة والدقة فلن يصعب على تزوير جواز سفر
ثم أننا لم نسمع ولن نسمع عن يهودى يقدم حياته فداء لوطنه أو لإلصاق التهمة بغيره
أمر آخر من المتعارف عليه أن معظم أعمال اليهود تكون بالإقتصاد والتكنولوجيا ومعنى ذلك أن ضرب مركز التجارة والبنتاجون سيلحق أكبر الضرر باليهود العاملين فيهم وستكون خسائرهم هى الأعظم فلماذا لم يضربوا مثلا هدفا آخر والأهداف كثيرة وتكون الخسائر اليهودية فى اقل الحدود
ثم ألم يكن كافيا لكى تنقلب أمريكا والعالم على العرب والإسلام أن تنفجر الطائرات فى الجو إن طائرة واحدة تنفجر كانت كفيلة بقلب العالم على الفاعلين فلماذا الإمعان فى القتل مع احتمالات فشل العملية خاصة وأن الأهداف التى قصفت رغم شدتها لم تكن كافية لتركع أمريكا على قدميها
من المحتمل أن يكون هناك إختراق اسرائيلى للجماعات الإسلامية فمن السهل جدا ارتداء جلباب ابيض ووضع عمامة واطالة اللحية وحفظ عدة صفحات لإبن تيمية وهكذا سريعا تصل الى قمة هذه الجماعات لتحركها ولقد راينا كيف انهم خدعوا صدام حسين ليتورط فى الكويت وليتم تدميره فيما بعد بأموال الخليج
وراينا كيف أن المخابرات المصرية نجحت وبأقل مجهود فى زرع رأفت الهجان أو رفعت الجمال وأمكنه الوصول الى منصب رئيس وزراء رغم الحذر والشك الإسرائيلى فى كل من يتعامل معهم أفيصعب على اسرائيل زرع عملاء لها ليعتلوا قمة الجماعات الإسلامية ويحركونها لمصلحة اسرائيل
ثم كيف كانت اسرائيل تضمن نجاح العملية وعدم انكشافها مع ما يحمله ذلك من خطر جسيم على وجودها وتعاملها مع العالم
الأسئلة كثيرة ولا توجد اجابات ونحن فقط نحاول استخدام وسيلة الإستبعاد لنضيق مجال الإختيار والبحث
__________________
المعتز بالله
|